المدارس تتحدى قرارات التعليم وتجبر أولياء الأمور على اختيار البكالوريا

منذ 2 ساعات
المدارس تتحدى قرارات التعليم وتجبر أولياء الأمور على اختيار البكالوريا

أولياء الأمور: المدارس تمنحنا الاختيار بين الحصول على شهادة الثانوية العامة أو الانتقال إلى مدارس أبعد. – التعليم: يعطي القانون للوالد أو الولي الحق في اختيار النظام المناسب للطالب.

يشكو العديد من أولياء الأمور من إجبار إدارة المدارس لهم على اختيار نظام “الأبيتور” الجديد، وحرمان من يختارون “الجيمنازيوم” من مقعد دراسي. يأتي هذا على الرغم من تصريحات وزارة التعليم المتكررة بأن “الأبيتور” اختياري للمرحلة الثانوية، وأن أولياء الأمور غير ملزمين باختياره كبديل عن “الجيمنازيوم”.

تابعت الشروق ما أعلنته بعض المدارس عبر صفحاتها الرسمية على فيسبوك من اعتماد نظام البكالوريا في الدراسة الثانوية للعام الدراسي الجديد. وأوضحت مدرسة الشهيد أحمد فوزي زيد الثانوية للبنات بإدارة أبو حمص التعليمية أن منهجها يعتمد على نظام البكالوريا المصرية، وهو ما ورد بوضوح في إعلان الأوراق المطلوبة للقبول في الصف الأول الثانوي.

كما أكدت مدرسة الحكيم والهنداوي الثانوية بكفر الشيخ أنها ستُدرّس طلابها بنظام البكالوريا. على الطلاب الراغبين في الدراسة بنظام الثانوية العامة القديم تسجيل رغبتهم كتابيًا لدى المدرسة، وسيتم نقلهم إلى مدرسة أخرى داخل محافظة كفر الشيخ.

أعلنت مدرسة المحمودية الثانوية للبنات عن اختيار مدرسة بسنتواي الثانوية ملتقىً للفتيات الكبيرات على مستوى المحافظة.

أعلنت مدرسة أشرف أحمد بربر الثانوية للبنين بمحافظة البحيرة أن المدرسة تعمل بنظام البكالوريا بالكامل، مضيفةً: “لا يوجد طالب واحد في النظام القديم. على من يرفض ذلك تقديم ملف ابنه والتواصل مع إدارة التعليم لمعرفة مدرسة ابنه من مدير التعليم”.

تزايدت الشكاوى على الموقع الرسمي لمديرية التربية والتعليم بمحافظة الجيزة، بشأن إجبار المدارس أولياء الأمور على اتباع نظام الثانوية العامة.

قالت جيهان السيد، إحدى ولى الأمر: “نريد حلاً للمدارس الحرام التي تجبرنا على دخول امتحان الثانوية العامة، رغم أن الوزير قال إنه اختياري”.

وأضاف ماهر أبو هيبة، أحد أولياء الأمور: “نحن مُجبرون على اختيار شهادة الثانوية العامة (الأبيتور) في مدرسة ناهيا الثانوية للبنات. وهذا يتناقض مع تصريح وزير التربية والتعليم بأن النظام اختياري. علاوة على ذلك، أعلنت المدرسة على موقعها الإلكتروني أنها تُقدم شهادة الثانوية العامة فقط”.

أوضحت إيناس حمزة، إحدى أولياء الأمور: “بعد أن قررنا الالتحاق بالثانوية العامة، تواصلت معنا إدارة الهرم وأخبرتنا أن المدرسة لا تُقدم سوى شهادة الثانوية العامة. إذا أصررنا على الثانوية العامة، فسينقلوننا إلى مدرسة أخرى، مثل كفر الجبل، ونحن في فيصل. وبالطبع، بسبب بُعد المسافة، اضطررنا إلى الانتقال إلى شهادة الثانوية العامة بعد أن حاول جميع المعلمين إقناعنا بمزاياها العديدة”.

وأضافت أنه عند تواصلنا مع مدير المدرسة قال إن إدارة المدرسة وجهت المدرسة بتطبيق نظام البكالوريا في المرحلة الثانوية.

أشارت أماني محمود، إحدى أولياء الأمور، إلى أن مدارس الشيخ زايد تُجبر الطلاب على اختيار الثانوية العامة، ويُهدد أولياء الأمور بإرسال أبنائهم إلى مدرسة أبعد إذا أصرّوا على اختيار الثانوية العامة ورفضها.

صرح شادي زلتة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، لصحيفة الشروق، بأن القانون يمنح أولياء الأمور الحق في اختيار النظام التعليمي المناسب لأبنائهم، ولا يوجد أي إكراه. وأشار إلى أن الطلاب مُنحوا نموذجًا يُتيح لهم حرية اختيار النظام التعليمي الذي يرغبون فيه.

وأصدرت وزارة التربية والتعليم بيانا خلال الأيام الماضية أكدت فيه أن الطلبة ليسوا مجبرين على اختيار نظام معين، بل لهم الحق القانوني في اختيار النظام الذي يناسبهم.

وأصدرت مديرية التربية والتعليم بالجيزة بيانا أكدت فيه أن القانون يكفل للطلاب حرية اختيار النظام الدراسي الذي يفضلونه في المرحلة الثانوية.

وقال مدير المديرية سعيد عطية إن المديرية ملتزمة بتطبيق القانون بشكل صحيح والتوعية بنظام البكالوريا وتفنيد الشائعات حتى يعرف جميع الطلبة وأولياء الأمور الحقيقة.

ووجه مدير المديرية مجلس المديرية ومجالس أمناء الإدارات والمدارس بالتوعية وشرح نظام البكالوريا والرد على الاستفسارات دون إجبار أحد على اختيار معين.

ردّ المجلس على شائعاتٍ عديدة انتشرت مؤخرًا حول تطبيق نظام الشهادة الثانوية المصرية. ومن أبرز هذه الشائعات أن نظام الشهادة الثانوية المصرية نظام تعليمي مدفوع الأجر، وسيُحمّل أولياء الأمور تكاليف إضافية.

وأوضحت المديرية أن هذه شائعة مغرضة، وأن تعديلات قانون التعليم التي صدرت بعد تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي وموافقة مجلس النواب، تنص على أن نظام البكالوريا نظام تعليمي مجاني مثل نظام التعليم الثانوي العام.

واجهت الإدارة أيضًا شائعة أخرى حول شهادة الثانوية العامة المصرية، وهي أنها مؤهل غير معترف به. وأكدت الإدارة أن هذا الادعاء عارٍ تمامًا من الصحة. تمنح شهادة الثانوية العامة الطلاب مؤهلًا معترفًا به رسميًا يؤهلهم للقبول الجامعي، تمامًا مثل الحاصلين على شهادة الثانوية العامة.

من الشائعات الشائعة حول نظام الثانوية العامة في مصر أن الخريجين لا يستطيعون التقديم لأكاديمية الشرطة أو الكليات العسكرية. وهذه شائعة كاذبة ومغرضة.

كما نفت هيئة التعليم شائعة أخرى حول شهادة الثانوية العامة، مدّعيةً أنها مُصممة خصيصًا للالتحاق بالجامعات الخاصة والحكومية. يُنظّم المجلس الأعلى للجامعات قواعد القبول في الجامعات المصرية، سواءً كانت حكومية أو خاصة أو عامة، ويُحدّدها مكتب تنسيق الجامعات. وقد أعلنت وزارتا التربية والتعليم والتعليم العالي بالفعل عن الجامعات والمعاهد التي تُقدّم القبول في شهادة الثانوية العامة.


شارك