زيلينسكي يتهم موسكو بعدم وجود مؤشرات لاستعدادها لإنهاء الحرب: لن أعترف باحتلال أراضينا

صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس بأن أوكرانيا وأوروبا تتوقعان ردًا حاسمًا من الولايات المتحدة إذا لم يكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعدًا لعقد اجتماع ثنائي. وأضاف أنه “لا توجد أي مؤشرات من موسكو على استعدادها لإنهاء الحرب وإجراء محادثات جوهرية”، مؤكدًا أن بلاده لن تعترف قانونيًا بـ”احتلال” أراضيه.
وأضاف زيلينسكي في مؤتمر صحفي في كييف أن بلاده تريد التوصل إلى اتفاق بشأن الضمانات الأمنية خلال سبعة إلى عشرة أيام، يليها اجتماعات ثنائية مع بوتين واجتماع ثلاثي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحسب ما ذكرته رويترز.
وبحسب موقع “الشرق الأوسط” الإخباري، قال زيلينسكي إن موسكو لم تظهر أي علامات على رغبتها في عقد اجتماع ثنائي أو استعدادها لإنهاء الحرب.
“تبادل الأراضي”
وقال زيلينسكي إنه لم يتضح بعد ما هي التنازلات الإقليمية التي قد تكون موسكو على استعداد لتقديمها، واعتبر اختيار العاصمة المجرية بودابست كمكان محتمل لمحادثات السلام مع روسيا “تحديا في الوقت الراهن”.
قال رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني إن العمل جار حاليا على الشق العسكري من الضمانات الأمنية في إطار تسوية الحرب مع روسيا.
تسيطر روسيا حاليًا على حوالي خُمس الأراضي الأوكرانية، وقد ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارًا إلى أن أوكرانيا ستُجبر على “تبادل الأراضي” مع روسيا كجزء من اتفاقية سلام. إلا أن أوكرانيا رفضت هذا الاقتراح حتى الآن.
قال زيلينسكي إن الصين لن تشارك في الضمانات الأمنية لتقصيرها في مساعدة أوكرانيا بعد الغزو الروسي. وكان الرئيس الأوكراني يشير إلى دعوة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الأربعاء للصين للمشاركة في الضمانات الأمنية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الثلاثاء، إن التغييرات الإقليمية “غالبا ما تكون جزءا لا يتجزأ من الاتفاقات”.
وأشار زيلينسكي إلى أن الاتفاق المخطط له بين أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن إنتاج الطائرات بدون طيار ينص على حجم إنتاج يبلغ 50 مليار دولار على مدى خمس سنوات.
وأضاف أنه يتوقع إنتاج عشرة ملايين طائرة مُسيّرة سنويًا بموجب الاتفاق. وصرح بأن صاروخ فلامنغو هو “أنجح صاروخ أوكراني”، وتوقع زيلينسكي بدء الإنتاج الضخم مطلع العام المقبل.
**الضمانات الأمنية الأوروبية تشمل نشر القوات
يخطط زعماء الاتحاد الأوروبي لاستخدام دعم ترامب لإرسال قوات أوروبية كجزء من اتفاق سلام محتمل لإتمام حزمة من الضمانات الأمنية لأوكرانيا هذا الأسبوع، مما يضعهم في موقف أقوى قبل اجتماع محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وفي اجتماعات البيت الأبيض يوم الاثنين، قدمت الولايات المتحدة التزاما أكثر وضوحا بتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، على الرغم من أن الرئيس الأميركي رفض تقديم ضمانات داخل حلف شمال الأطلسي أو نشر قوات أميركية هناك.
اجتمع مسؤولون أوروبيون، الثلاثاء، لمناقشة خطة لإرسال قوات بريطانية وفرنسية إلى أوكرانيا كجزء من اتفاق السلام، بما في ذلك حجم ونشر القوات، بحسب مصادر مطلعة على الأمر.
ذكرت بلومبرغ، نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن نحو عشر دول مستعدة لإرسال قوات إلى البلد المنهك بالحرب. إلا أن شكل الدعم الأمريكي لا يزال غير واضح.
ويرفض الكرملين، الذي يطالب كييف بالتنازل عن مساحات واسعة من شرق أوكرانيا، فكرة وجود قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي على الأراضي الأوكرانية.