وزير الصناعة يوجه بإقامة مصانع متخصصة داخل مجمع إدارة المخلفات في العاشر من رمضان

أصدر المهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والنقل، توجيهاته بإنشاء مصانع متخصصة في مجمع إدارة المخلفات بالحي العاشر بمدينة رمضان. وستُحوّل هذه المصانع مخلفات الهدم والبناء إلى مواد بناء ومنتجات قيّمة، كالبلاط المركب والطوب والأسمنت، تُستخدم في مشاريع البناء والبنية التحتية. وسيُسهم ذلك في زيادة العائد الاقتصادي للمشروع ودعم توجه الدولة نحو الاقتصاد الأخضر، وفقًا لبيان صدر اليوم.
جاء ذلك ضمن جولة تفقدية للوزير لمجمع الإدارة المتكاملة للنفايات بالحي العاشر بمدينة رمضان، لمتابعة سير العمل وتنفيذ المشروع الممول من البنك الدولي بقيمة 200 مليون دولار. يهدف المشروع إلى خفض انبعاثات ملوثات الهواء الناتجة عن حرق النفايات في الهواء الطلق، وتحقيق الإدارة المثلى للنفايات، بما يسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الاستدامة البيئية.
يشمل المشروع معالجة جميع أنواع النفايات، بما في ذلك النفايات البلدية والصناعية والطبية ونفايات الهدم والبناء. ويستخدم أحدث التقنيات والأساليب العالمية لضمان الحد الأدنى من طمر النفايات واستدامة الموقع لأطول فترة ممكنة.
خلال الجولة، استعرض الدكتور محمد حسن، المنسق الوطني للمشروع، الخطة التفصيلية للمجمع وأنشطته، بما في ذلك مرافق معالجة النفايات البلدية والصناعية والطبية، ومدافن النفايات، ونقاط تجميع النفايات الخاصة. كما استعرض الخطط المستقبلية لتطوير البنية التحتية والطرق والمرافق، بما في ذلك إغلاق وإعادة تأهيل مدفن أبو زعبل، وإنشاء محطات وسيطة في محافظتي القاهرة والقليوبية.
خلال الجولة، أعرب نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل عن تقديره لفكرة المشروع وآليات التمويل التي يوفرها البنك الدولي. وأكد أن جدوى المشروع الحقيقية تتطلب التركيز على عملية إعادة التدوير وإنشاء المصانع لتعظيم استرداد النفايات وتحويلها إلى أسمدة وطاقة ووقود بديل، بالإضافة إلى تحقيق مستوى صفر من النفايات. ووجه القائمين على المشروع بإعداد تقرير مفصل يوضح المنتجات النهائية المتحصل عليها من مخلفات الهدم والبناء، ومصدرها وتطورها، وحجم ونسبة وكمية النفايات. وأكد أن هذا البعد الاقتصادي يُعد محورًا أساسيًا لتحقيق أهداف المشروع واستدامته، وأعلن أنه سيتم عرض هذا الملف على مجموعة وزراء التنمية الصناعية للمناقشة لدراسة الآليات التي تعظم المنافع الاقتصادية للمشروع وتضمن أفضل عائد ممكن للدولة.
كما أكد الوزير على أهمية التنسيق مع الهيئة العامة للطرق والجسور والنقل البري لتسريع إنجاز وصلات الطرق المؤدية إلى المشروع، وضمان سهولة الوصول إليها، ورفع الكفاءة التشغيلية. وشدد على ضرورة الالتزام التام بالمعايير الفنية أثناء إنجاز الطرق الداخلية للمشروع لضمان أعلى مستويات الجودة والسلامة. كما يتطلب الأمر منظومة حوكمة متكاملة لتعظيم الاستفادة من الاستثمار الضخم في هذا المشروع الاستراتيجي.
أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، الانتهاء من جميع التصاميم الفنية لمشروع معالجة النفايات المتكاملة بمدينة العاشر من رمضان، ويجري تنفيذه في الموقع لإنجاز العمل في أسرع وقت ممكن. يهدف المشروع إلى معالجة جميع أنواع النفايات، بما في ذلك النفايات البلدية والصناعية ونفايات الهدم والبناء والنفايات الطبية، باستخدام أحدث التقنيات والعمليات لتقليل معدل تراكم النفايات، بما يضمن استدامة الموقع لأطول فترة ممكنة.
أكدت منال عوض أن المشروع يتماشى مع رؤية مصر 2030، وخطة عمل الحكومة، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وتتولى وزارة البيئة تنفيذه بشراكة بناءة مع عدد من الوزارات والهيئات، منها وزارات التنمية المحلية، والنقل، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والتعاون الدولي، والصحة والسكان، والتعليم العالي، ومحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، وهيئة النقل بالقاهرة. وفي الوقت نفسه، سيتم تعظيم فرص مشاركة القطاع الخاص في جميع أنشطة المشروع، مع التركيز على تسريع إنجاز البنية التحتية للمشروع والاستغلال الاقتصادي لجميع أنواع المخلفات.