الحكومة تدرس السماح لمصانع الأسمنت باستخدام وقود بديل لتقليل استيراد الفحم.. فهل تنخفض الأسعار؟

منذ 3 شهور
الحكومة تدرس السماح لمصانع الأسمنت باستخدام وقود بديل لتقليل استيراد الفحم.. فهل تنخفض الأسعار؟

قال أحمد الزيني، رئيس قطاع مواد البناء، إن أهم عامل سيؤدي إلى انخفاض أسعار الأسمنت خلال الفترة المقبلة ليس فقط نوع الوقود المستخدم، ولكن أيضاً عودة خطوط الإنتاج المعطلة، سواء باستخدام الوقود البديل أو مصادر الطاقة الأخرى.

وأوضح في حديثه لايجي برس، أن تشغيل هذه الخطوط سيؤدي إلى زيادة المعروض في السوق، وبالتالي انخفاض الأسعار بشكل كبير.

عقد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أمس اجتماعًا موسعًا مع مُصنّعي الأسمنت لمناقشة اتجاهات الإنتاج في المصانع وتحليل الانخفاض الأخير في الأسعار. وخلال الاجتماع، أكد الوزير أنه سيتم رفع توصية إلى مجلس الوزراء للموافقة على استخدام المصانع الراغبة في استخدام أنواع وقود بديلة، سواء من المخلفات الزراعية أو المنزلية، مطابقة للمعايير البيئية. والهدف هو تقليل الاعتماد على الفحم المستورد.

وأضاف الزيني أن رفع قرار حماية المنافسة وتدخل وزارة الصناعة في الفترة الأخيرة ساهما في تنظيم السوق، لافتاً إلى أن أسعار الأسمنت حالياً تتراوح بين 3900 إلى 4100 جنيه للطن، بحسب المنطقة ووسيلة النقل.

وأوضح أن التكاليف الفعلية لا تستلزم وصول الأسعار إلى هذا المستوى، ما يعني أن هناك مجالا أكبر للتراجع مع زيادة الإنتاج.

وأكد أن تصريحات الوزير بشأن ضرورة خفض الأسعار “أكثر منطقية”، خاصة أن إعادة تشغيل المصانع بطاقة أكبر من شأنها مضاعفة الكميات المتوفرة في السوق.

وأشار إلى استقرار أسعار الحديد منذ عام، حيث يتراوح سعر طن المستهلك بين 35 ألفًا و38.500 جنيه مصري. ولفت إلى أن بعض المصانع الكبرى لا تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية بسبب ارتفاع التكاليف، ما يساعدها على الحفاظ على استقرار الأسعار.

اطلع الوزير أمس على وضع خطوط الإنتاج الثمانية المعطلة، بعضها يحتاج إلى صيانة، والبعض الآخر يحتاج إلى إعادة تأهيل. ووعدت الشركات بإعادة تشغيل هذه الخطوط تدريجيًا خلال الفترة المقبلة لزيادة الطاقة الإنتاجية الفعلية.

كما نوقشت أزمة مصنع يحتاج إلى مدفن نفايات. وتعمل محافظة بني سويف وهيئة حماية البيئة حاليًا على توفير المدفن اللازم لتسريع إعادة فتح المصنع.

وأكد الوزير أن تشغيل هذه الخطوط سيؤدي إلى زيادة كبيرة في المعروض وخفض كبير في الأسعار، وأمر بالتنسيق مع الهيئة العامة للطرق والكباري لاستخدام مادة “البايبس” في مشاريع إنشاء الطرق.

كما كلف الوزير هيئة التنمية الصناعية وهيئة حماية المستهلك بإعداد تقرير مفصل عن تكاليف إنتاج طن واحد من الأسمنت وتسعيره. ويتضمن التقرير حسابات هامش الربح وضريبة القيمة المضافة لتحديد سعر عادل للمستهلك النهائي.

وأوضح الوزير أنه يجب إلزام المصانع بكتابة سعر البيع النهائي على عبوات الأسمنت قبل شهر على الأقل من طرحه في السوق، مع التأكد من أن السعر يتناسب مع ديناميكية السوق.

اقرأ أيضاً:

الخبز البلدي المصري يصل إلى المتاجر الأمريكية.. ما القصة؟

بعد الجدل حول رسوم الآيفون المرتفعة: خطوات التحقق من الرسوم باستخدام تطبيق “Telefoni”

ماكينات الصراف الآلي تُصرف سبائك ذهب. رئيس القطاع يكشف تفاصيل جديدة لايجي برس.


شارك