الأكاديمية الوطنية للتدريب ووزارة الصحة تضعان أسس شراكة استراتيجية لتطوير الكوادر الصحية
التقت الدكتورة سلفا جويلي، المديرة التنفيذية للأكاديمية الوطنية للتدريب، والدكتور طاهر نصر، نائب المدير التنفيذي، بمقر الأكاديمية، مع الدكتور محمد الطيب، نائب وزير الصحة والسكان للحوكمة والرقابة والتطوير المؤسسي، والدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، والوفد المرافق لهما. ويأتي هذا اللقاء في إطار تعاون المؤسستين لتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري وتنمية المهارات في منظومة الرعاية الصحية.
وبحث اللقاء فرص التعاون في تصميم وإعداد وتنفيذ برامج تدريبية متكاملة للكوادر الصحية والإدارية بوزارة الصحة بما يواكب التطورات العالمية في الإدارة والحوكمة وجودة الخدمات الطبية.
ركزت المناقشات على استكشاف آليات تطوير برامج متخصصة لرفع كفاءة الموظفين على مختلف المستويات، من الإدارة الوسطى والإدارية إلى الكادر الطبي والفني. وركزت على إكسابهم المهارات العملية والمعارف الحديثة التي تضمن تقديم خدمات صحية أكثر فعالية وكفاءة.
وتم مناقشة بروتوكول تعاون مقترح مع مجموعة وزراء التنمية البشرية من شأنه تعزيز مجموعة من برامج التدريب المتخصصة في مختلف المجالات وتوفير برامج تدريبية للأشخاص ذوي الإعاقة.
استعرضت إنجازات المشروع الوطني للتنمية البشرية ضمن مبادرة “بداية جديدة للتنمية البشرية” والمنصة الوطنية لتنمية مهارات الشباب. تهدف هذه المنصة إلى تقييم المهارات والكفاءات الشخصية والمهنية في مختلف المجالات، وتحليل الوظائف، وتحديد المهارات المطلوبة لكل وظيفة. كما تُقدم التدريب والتطوير لخلق فرص عمل تتوافق مع متطلبات السوق.
وركزت المناقشات على خطة مستقبلية لتطوير برامج تدريبية مشتركة تدعم استراتيجية الوزارة في بناء قوى عاملة قادرة على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، وتحسين قدرتها على التعامل مع الأزمات الصحية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القطاع الصحي.
وأكدت الدكتورة سلفا الجويلي أن الأكاديمية تهدف إلى تنفيذ برامج تدريبية واقعية تلامس الاحتياجات الحقيقية للقطاع الصحي وتحسين كفاءة الكوادر الإدارية والطبية بشكل ملحوظ.
وأكدت على التركيز على النتائج الملموسة والعملية لضمان انعكاس أثر التدريب بشكل مباشر على تحسين الرعاية الصحية للمواطنين، ودعم جهود الدولة في تطوير المنظومة الصحية. وأكدت أن الأكاديمية أصبحت شريكًا أساسيًا في تقديم حلول تدريبية مبتكرة تدعم خطط الدولة لتطوير القطاع الصحي.
من جانبه، صرّح الدكتور محمد الطيب بأن هذه الشراكة تُمثّل خطوةً مهمةً نحو بناء كوادر قادرة على مواجهة التحديات الصحية الحالية والمستقبلية. وأكد أن البرامج المُخطط لها ستدعم خطط الوزارة لتطوير القطاع الصحي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
اختُتم الاجتماع بالاتفاق على وضع خطة تنفيذ مشتركة، تتضمن جدولاً زمنياً لتطبيق برامج التدريب وآليات قياس أثرها على أداء النظام الصحي. كما أكد الطرفان التزامهما برصد التنفيذ وضمان استدامة النتائج.
