مصدر أمني إسرائيلي: نبحث مع منظمات دولية إنشاء مستشفيات ميدانية جنوب غزة

أفادت مصادر أمنية إسرائيلية بأن محادثات تجري حاليًا مع منظمات دولية بشأن إنشاء مستشفيات ميدانية إضافية جنوب قطاع غزة. وتأتي هذه المباحثات في إطار الاستعدادات لنقل سكان مدينة غزة إلى جنوب القطاع.

وفي بيان نشر صباح الخميس على موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، زعم المصدر أنه كان هناك “رد فعل إيجابي على هذه الخطط”.

وأشار إلى أنه يجري العمل على وضع خطط بالتعاون مع المنظمات الدولية لتوسيع البنية التحتية الطبية القائمة في جنوب قطاع غزة، ودراسة إمكانية الوصول إلى مرافق طبية إضافية.

على خلفية خطة احتلال مدينة غزة وإخلاء مليون من سكانها إلى الجنوب، يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لإقامة مراكز طبية لسكان غزة.

وبناءً على توجيهات القيادة السياسية، وفي محاولة لإضفاء الشرعية الدولية على خطوة اعتبرت مثيرة للجدل على مستوى العالم، يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لإقامة هذه المرافق الإنسانية، بما فيها المراكز الطبية.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن المستشفيات المخطط إنشاؤها مخصصة للمرضى البالغين والقاصرين على حد سواء.

ويجري حاليا دراسة أساليب تنفيذ الخطة، ولكن تم بالفعل وضع تفويض لإنشاء المساحات الإنسانية والموافقة عليه على أعلى مستوى.

بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء تقييمات للوضع مع جميع عناصر القيادة ذات الصلة لفحص قدرة الجيش على تنفيذ المهمة وتأثيرها على الأرض.

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وافق على خطة احتلال قطاع غزة، والتي أطلق عليها اسم “جدعون 2”.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن كاتس قوله إن العملية ستُغيّر طابع مدينة غزة. وأضاف أنه في إطار خطة الهجوم على مدينة غزة، سيتم نشر قوات الاحتياط اللازمة لتنفيذ الهجوم.

وأشارت أيضاً إلى أنه تمت الموافقة على الاستعدادات الإنسانية اللازمة لإيواء السكان بعد إجلائهم من مدينة غزة إلى الجنوب منذ بدء الهجوم على المدينة.

كما أفادت إذاعة الجيش باستدعاء نحو 60 ألف جندي احتياطي ابتداءً من اليوم. وسيلتحق هؤلاء بالخدمة العسكرية ابتداءً من سبتمبر، لينضموا إلى 70 ألف جندي احتياطي منتشرين بالفعل على جميع الجبهات.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء قوله إن نتنياهو لم يستبعد بعد إمكانية التوصل إلى اتفاق جزئي لتبادل أسرى فلسطينيين مقابل المحتجزين في قطاع غزة.

وأضاف المصدر أن نتنياهو مهتم بشن عملية عسكرية في مدينة غزة.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حدد رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي إيال زامير المراحل العملياتية للخطة، والتي تشمل تعزيز القوات الإسرائيلية في شمال قطاع غزة استعدادا لاحتلال مدينة غزة.

وتستند الخطة إلى قرار اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الثامن من أغسطس/آب الماضي، يقضي بتقديم خطة لإعادة احتلال قطاع غزة تدريجيا، بدءا من مدينة غزة.

وتنص الخطة على نقل نحو مليون مواطن فلسطيني من المدينة إلى جنوب قطاع غزة قبل محاصرتها والبدء باجتياح المناطق السكنية فيها.

في 11 آب/أغسطس، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ المرحلة الأولى، بشن هجوم واسع النطاق على حي الزيتون جنوب شرق المدينة. دمّرت هذه القوات منازل بالروبوتات المفخخة، ونفذت قصفًا مدفعيًا، وأطلقت النار عشوائيًا، واختطفت مواطنين.