مركر فلسطيني يحذر من مساعي إسرائيل لمحو حي الزيتون بغزة

منذ 3 شهور
مركر فلسطيني يحذر من مساعي إسرائيل لمحو حي الزيتون بغزة

حذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، من مساعي إسرائيل لتدمير وهدم حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، مؤكدا أنها ستواصل سياسة “الأرض المحروقة” التي ستمتد في نهاية المطاف إلى كامل المدينة لتعزيز سيطرتها العسكرية عليها.

قال مركز حقوق الإنسان في بيان له إن إسرائيل تشن هجومًا عسكريًا واسع النطاق على حي الزيتون منذ ثمانية أيام. وهذا هجوم بري هو التاسع من نوعه منذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأضاف المركز أن الهجوم “تضمن تدمير مئات المنازل والأعيان المدنية، بالإضافة إلى تهجير قسري للسكان. ويذكر المشهد بسياسة الأرض المحروقة التي انتشرت تدريجيًا في جميع أنحاء مدينة غزة لإحكام السيطرة العسكرية عليها”.

وأوضح أنه رغم الدمار الذي لحق بالحي خلال العمليات البرية الثماني الأخيرة والقصف الجوي والمدفعي المكثف، “فإن إسرائيل تسعى هذه المرة إلى محو الحي الذي تبلغ مساحته نحو 9156 دونماً، ومحو البلدة تماماً وتسويتها بالأرض، كما حدث في مناطق أخرى من قطاع غزة”.

ونقل البيان عن مدير المركز راجي الصوراني قوله: “إن ما حدث في الحي يكشف عن سياسة إسرائيلية تعتمد على التآكل التدريجي والتدمير الواسع حتى يتم إفراغ مدينة غزة بالكامل من سكانها”.

وتابع: “إن الوحشية والعنف وحجم الدمار في حي الزيتون أدى إلى نزوح جماعي… والمخاوف الكبرى أن يكون هذا المشهد مقدمة لتركيز سكان غزة في منطقة جغرافية محدودة جنوب قطاع غزة تمهيداً لتهجيرهم خارج الحدود”.

ودعا مركز حقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى “التحرك العاجل والفوري لوقف تنفيذ المخطط الإسرائيلي، ومنع وقوع نكبة جديدة ضد الفلسطينيين، وحماية مدينة غزة، أكبر مدينة فلسطينية وتضم مئات المعالم التاريخية والثقافية، وإجبار إسرائيل على إنهاء الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة”.

وفي الثامن من أغسطس/آب، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة اقترحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.

في الحادي عشر من ذلك الشهر، وفي إطار تنفيذ الخطة، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا واسعًا على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. وشمل الهجوم هدم منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصفًا مدفعيًا، وإطلاق نار عشوائي، وتهجيرًا قسريًا، وفقًا لشهود عيان لوكالة الأناضول للأنباء.

أفادت هيئة الإذاعة الإسرائيلية يوم الجمعة أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتسريع “عمليته العسكرية” لاحتلال مدينة غزة. وفي اليوم نفسه، أعلن الجيش أيضًا أن “الفرقة 99” بدأت عملياتها في حي الزيتون خلال الأيام الأخيرة.

وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، الأمر الذي يعني طرد نحو مليون فلسطيني إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وغزو المناطق السكنية.

وسيلي ذلك مرحلة ثانية تتضمن احتلال مخيمات اللاجئين في وسط قطاع غزة والتي دمرتها إسرائيل إلى حد كبير في الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

بدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.

لقد أدت المجزرة الإسرائيلية إلى مقتل 62004 فلسطيني، وإصابة 156230 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9000 شخص في عداد المفقودين، ومئات الآلاف من النازحين، والمجاعة التي أودت بحياة 263 شخصًا، بما في ذلك 112 طفلاً.


شارك