الجيش الإسرائيلي يفرج عن وزير الثقافة الفلسطيني بعد احتجازه برام الله

أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان ومرافقيه، بعد نحو نصف ساعة من اعتقاله خلال زيارته قرية الشباب في بلدة كفر نعمة غرب رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن الوزير حمدان والوفد المرافق له أطلق سراحهم، فيما بقي طاقم منتدى شارك الشبابي المرافق له محتجزا حتى الساعة الثالثة والنصف عصرا بالتوقيت المحلي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن الوزير اعتقل بعد أن اعتدى المستوطنون على موظفي الوزارة ومنعوهم من الوصول إلى القرية وصادروا هواتفهم وبطاقاتهم الشخصية.
وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت أيضا المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، وعددا من الشبان والشابات من قرية الشباب.
وقال الوزير حمدان بعد الإفراج عنه، بحسب بيان لوكالة وفا، “إن هذه الممارسات المتعجرفة لدولة الاحتلال ومستوطنيها لن تزيدنا إلا إصرارا على دعم المبادرات الشبابية ومواصلة الأنشطة الثقافية رغم المعيقات والتحديات”.
بحسب موقعها الإلكتروني، فإن منتدى شارك الشبابي هو منظمة فلسطينية غير حكومية يقودها الشباب وتهدف إلى تمكين الشباب وتعزيز المجتمع.
أنشأ المنتدى “قرية الشباب”، أول قرية بيئية فلسطينية، تمتد على مساحة 35 دونمًا. تُعدّ القرية نموذجًا مبتكرًا لتعزيز الثقافة البيئية وتمكين الشباب من خلال أنشطة تعليمية وترفيهية متنوعة.
وبالتوازي مع حرب الإبادة في قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1015 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، واعتقلوا أكثر من 18500 آخرين، بحسب مصادر فلسطينية.
وفقًا لتقرير صادر عن الهيئة الفلسطينية لمقاومة الجدار والاستيطان (جهة حكومية)، نفذ المستوطنون 466 اعتداءً على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال شهر يوليو/تموز. قُتل أربعة مواطنين، وهُجّرت قسرًا تجمعان بدويان يضمان 50 عائلة فلسطينية.
بدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
لقد أدت المجزرة الإسرائيلية إلى مقتل 62004 فلسطيني، وإصابة 156230 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9000 شخص في عداد المفقودين، ومئات الآلاف من النازحين، والمجاعة التي أودت بحياة 263 شخصًا، بما في ذلك 112 طفلاً.