سلام: على واشنطن الضغط على إسرائيل لوقف الأعمال العدائية بلبنان

منذ 6 أيام
سلام: على واشنطن الضغط على إسرائيل لوقف الأعمال العدائية بلبنان

أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، الاثنين، أن على الولايات المتحدة أن تتحمل مسؤولياتها وتضغط على إسرائيل لوقف الأعمال العدائية والانسحاب من النقاط الخمس التي تسيطر عليها في لبنان.

وقال سلام في تصريح عقب لقائه المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك في مقر الحكومة اللبنانية وسط بيروت، ترافقه نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس.

وأكد سلام أن “على الجانب الأميركي أن يتحمل مسؤولياته ويضغط على إسرائيل لوقف الأعمال العدائية والانسحاب من النقاط الخمس” التي سيطر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على لبنان.

وأكد أيضاً أن “من الأولويات دعم وتحسين قدرات القوات المسلحة اللبنانية، مادياً ومعنوياً، حتى تتمكن من تنفيذ المهام المطلوبة منها”، بحسب البيان.

وفي هذا السياق، أكد أهمية تجديد ولاية قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، “نظراً لدورها في ترسيخ الاستقرار ودعم الجيش في بسط سلطة الدولة في الجنوب”.

ودعا رئيس الوزراء اللبناني إلى التزام دولي واضح بعقد مؤتمر لدعم إعادة إعمار البلاد وتعافيها الاقتصادي.

وتعد زيارة باراك لبيروت الرابعة منذ أن قدم اقتراح واشنطن للتفاوض على وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل خلال زيارته الأولى في يونيو/حزيران الماضي.

وتتضمن الوثيقة أحد عشر هدفاً، من بينها “تنفيذ اتفاق الطائف (المعروف بوثيقة الوفاق الوطني اللبناني لعام 1989)، والدستور اللبناني، وقرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار 1701”.

ويشمل هذا أيضاً “اتخاذ الخطوات اللازمة لبسط سيادة الدولة بشكل كامل على جميع أراضيها، بهدف تعزيز دور المؤسسات الشرعية، وترسيخ سلطة اتخاذ القرار الحصرية للدولة في الحرب والسلم، وضمان أن تظل حيازة الأسلحة في جميع أنحاء لبنان ملكاً حصرياً للدولة”.

وبدأ المبعوثان الأميركيان توماس باراك ومورغان أورتاغوس، الأحد، زيارة غير محددة المدة إلى بيروت، تتضمن لقاءات مع عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، للبحث في مسألة تقييد إمدادات الأسلحة للدولة.

جاءت الزيارة بعد أكثر من عشرة أيام من موافقة مجلس الوزراء اللبناني على أهداف الوثيقة التي قدمها باراك. وقد أثار ذلك خلافًا بين الحكومة اللبنانية وحزب الله، الذي رفض تسليم سلاحه وأعلن استعداده لخوض “معركة كربلاء” إذا لزم الأمر.

وانتقد رئيس الوزراء اللبناني موقف حزب الله ووصفه بأنه “تهديد مبطن بالحرب الأهلية” وقال إنه “غير مقبول على الإطلاق”.

في 8 أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدوانًا على لبنان، والذي تصاعد إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر 2024، مما أسفر عن أكثر من 4000 شهيد وحوالي 17000 جريح.

في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ، لكن تل أبيب انتهكته أكثر من 3000 مرة، ما أسفر عن 281 قتيلاً و593 جريحاً، بحسب أرقام رسمية.

وفي انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، انسحب الجيش الإسرائيلي جزئيا من جنوب لبنان، لكنه واصل احتلال خمسة تلال كان قد استولى عليها في الحرب الأخيرة.


شارك