نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين: الاحتلال يرتكب جريمة مزدوجة ضد الصحفيين

قال نائب رئيس رابطة الصحفيين الفلسطينيين الدكتور تحسين الأسطل، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يخوض حرب إبادة ضد أبناء قطاع غزة فحسب، بل يستهدف أيضا الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين الذين ينقلون الحقيقة حول ما يحدث من أجل فرض روايته على العالم.
وأضاف في حديثه من خيمته في منطقة المواصي بخان يونس إلى مارينا المصري، مقدمة برنامج “مطروح للنقاش” على قناة القاهرة الإخبارية، أن منزله الذي كان يعيش فيه مع عائلته دمر بالكامل في عملية واسعة النطاق أثرت على أكثر من 350 ألف منزل.
وأوضح أن محافظتي رفح وخانيونس اختفتا من الخارطة بشكل كامل نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وأشار الأسطل إلى أن منطقة خانيونس التي تسميها دولة الاحتلال “منطقة إنسانية” والتي لا يتجاوز عمقها كيلومتراً واحداً وطولها أربعة كيلومترات ونصف، يعيش فيها حالياً أكثر من 700 ألف نازح في خيام في ظل ظروف إنسانية كارثية.
وأشار إلى أن هذا المشهد يُذكر بتهجير الفلسطينيين عام ١٩٤٨، مؤكدًا أن العالم لم يشهد أو يسمع بمأساة مليون فلسطيني آنذاك. وهذا الوضع يتكرر اليوم، وإن كان ذلك بمساعدة التكنولوجيا الحديثة التي تُحاول إسرائيل منع استخدامها لإخفاء الحقيقة.
وفيما يتعلق بالاعتداءات المستهدفة للصحفيين، أكد نائب رئيس جمعية الصحفيين أن الاحتلال يشن حربا مزدوجة، أولا بمنع الصحفيين الأجانب من دخول قطاع غزة، وثانيا باستهداف الصحفيين المحليين الذين ينقلون الحقيقة من الميدان بشكل مباشر.
وأشار إلى أن عدد الصحافيين القتلى بلغ 238 من إجمالي 1050 صحافياً، إضافة إلى أكثر من 500 جريح، جميعهم يعيشون ظروفاً بالغة الخطورة في مخيمات اللاجئين.