رئيس كوريا الجنوبية يدعو إلى اتخاذ خطوات تدريجية لتنفيذ الاتفاقيات القائمة بين الكوريتين لاستعادة العلاقات مع الشمال

دعا الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ يوم الاثنين إلى اتخاذ تدابير تدريجية لتنفيذ الاتفاقيات القائمة بين الكوريتين، كلما أمكن. وقبل أيام قليلة، جدد وعده باستعادة العلاقات وبناء الثقة مع كوريا الشمالية، بما في ذلك إحياء اتفاقية خفض التصعيد العسكري لعام ٢٠١٨.
قال لي في اجتماع وزاري، وفقًا لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء: “الأمن الحقيقي يعني الحفاظ على السلام. ما نحتاجه الآن هو الشجاعة لاتخاذ خطوات حاسمة لتخفيف التوترات مع الحفاظ على وضع دفاعي متين”.
وقال لي إنه طلب من الوزارات المعنية الاستعداد لتنفيذ الاتفاقيات بين الكوريتين القائمة تدريجيا، بدءا بتلك التي يمكن تنفيذها.
أدلى لي بهذا التصريح بعد أن أكد في خطابه بمناسبة يوم التحرير أن حكومته ستتخذ التدابير اللازمة لتخفيف التوترات واستعادة الثقة مع الشمال.
وقال لي إنه تحت قيادته، فإن الجنوب سوف يحترم النظام الحالي للشمال ولن يسعى إلى أي شكل من أشكال التوحيد من خلال الاستيعاب.
وأضاف لي أن سيول ستتخذ خطوات استباقية وتدريجية لاستعادة الاتفاق العسكري الموقع بين الكوريتين في 19 سبتمبر/أيلول 2018، لتخفيف التوترات على الحدود.
قال لي: “مع تراكم الخطوات العملية الصغيرة كالحصى، ستُستعاد الثقة المتبادلة. وسيتسع طريق السلام ويُرسي أسس التنمية المشتركة بين كوريا الجنوبية والشمالية”.
وأضاف لي “في بيئة خارجية متغيرة بسرعة، تعد العلاقات بين الكوريتين أمرا حاسما لحماية مصالحنا الوطنية وتوسيع المجال الدبلوماسي”.
وفيما يتعلق بتدريبات الدفاع المدني التي تستمر أربعة أيام والتي بدأت اليوم، أصدر لي تعليماته للمسؤولين بضمان أن تكون التدريبات فعالة وعملية.
وتجري التدريبات بالتزامن مع مناورات “درع الحرية أولشي”، وهي مناورات صيفية مشتركة سنوية تستمر أحد عشر يوما بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.