تعليم الجيزة: نشر ثقافة البكالوريا هدفها مصلحة الطلاب

بدوي علام: يجب دعم جهود الوزارة لإيجاد بديل للتعليم الثانوي العام، لأنه أصبح عبئاً على الطلبة وأولياء الأمور.
أوضح سعيد عطية، مدير إدارة التعليم بالجيزة، أن نشر ثقافة البكالوريا يُفيد الطلاب، مؤكدًا حرص الدولة ممثلةً بوزارة التربية والتعليم على سلامة أبنائها. وأوضح: “في حال تأخر الطالب عن الامتحان، لا يُمكنه التقدم للامتحان في المرحلة الثانوية، لوجود قانون يُحدد مواعيد الامتحان ومدة التأخير. مع ذلك، تُتيح البكالوريا للطلاب خيارات مُتعددة للتقدم للامتحان، مما يُسهّل عليهم وعلى أولياء أمورهم”.
أعلن عطية عن تقليص عدد المواد الدراسية في الصفين الثاني والثالث الثانوي إلى ست مواد. ويعتمد التنسيق على مجموع درجات الطالب، مما يمنح الطلاب وقتًا كافيًا لتحسين مستواهم الأكاديمي والعلمي.
وطالب سعيد عطية مجلس أمناء المدارس وأولياء الأمور والمعلمين بالجيزة بتوعية أولياء الأمور بنظام الثانوية العامة المصرية وتوجيههم بالتواصل مع مديري المدارس والإدارات في حالة وجود أي استفسارات حول نظام الثانوية العامة المصرية.
جاء ذلك خلال مؤتمر مجلس الأمناء وأولياء الأمور والمعلمين بالجيزة، برئاسة بدوي علام، رئيس مجلس الأمناء وأولياء الأمور والمعلمين. وكان عنوان المؤتمر “البكالوريا المصرية: فرصة للخلاص”.
تعتبر شهادة الثانوية العامة المصرية فرصة حقيقية لتحقيق أهداف الطلاب.
أكد بدوي علام، رئيس مجلس أمناء جمعية أولياء أمور ومعلمي الجيزة، أن نظام الثانوية العامة في مصر يتيح لجميع الطلاب فرصة حقيقية لتحقيق أهدافهم من خلال توفير فرص متنوعة. كما أنه يخفف العبء والمعاناة عن أولياء الأمور، ويزيد من فرص الطلاب في تحقيق رغبتهم في الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي التي تُمكّنهم من مواكبة التغيرات المتسارعة في سوق العمل.
أكد علام على أهمية دعم جهود الوزارة لإيجاد بديل لشهادة الثانوية العامة، مؤكدًا أن الأخيرة أصبحت تُشكل عبئًا على الطلاب وأولياء أمورهم، لا سيما أنها لا تتطلب سوى فرصة امتحانية واحدة. أما شهادة الثانوية العامة (الأبيتور)، فتتيح للطلاب فرصًا متعددة للامتحانات، وتتيح لهم فرصة التحسين، مما يُخفف الضغط النفسي والمعنوي عليهم وعلى أولياء أمورهم، إذ تُتاح لهم فرصة التحسين في حال رسوبهم من المرة الأولى.
وقال علام إن وزارة التربية والتعليم تتخذ إجراءات إصلاحية في كافة القضايا والمشاكل التعليمية، وخاصة امتحانات الثانوية العامة، فضلاً عن القضايا الأخرى التي ظلت عالقة لسنوات طويلة، بما في ذلك خفض الكثافة الطلابية إلى 50 طالباً في الفصل الواحد، وإدخال آلية تقييم قوية، والتي تم تطبيقها العام الدراسي الماضي.
وأوضح أن كل هذه الخطوات تؤكد الرؤية الواضحة والقوية لوزير التربية والتعليم والتدريب الفني والتي تحظى بدعم كامل من المجلس الأعلى للأمناء وأولياء الأمور والمعلمين بالجيزة.
– تجربة واعدة
ووصف علام شهادة البكالوريا المصرية بأنها “تجربة واعدة”، وخطوة مهمة في تطوير التعليم وخلق فرص حقيقية للطلاب لتحقيق أحلامهم.
قال علام: “البكالوريا المصرية ليست مجرد شهادة أكاديمية جديدة، بل هي بارقة أمل تُمكّن الطلاب من التعبير عن قدراتهم بشكل أكثر شمولاً وإنصافًا. فهي تفتح آفاقًا متنوعة للاختبارات، وتتيح للطلاب فرصة التحسين وتعويض المواد التي فاتتهم. وهذا يُعزز روح المنافسة الإيجابية، ويغرس الثقة في إمكانية تحقيق أفضل النتائج دون يأس أو إحباط”.
وأكد أن هذا النظام يُمثل نقلة فكرية وثقافية في التعليم المصري. فهو لا يجعل مستقبل الطلاب رهينًا بيوم أو امتحان واحد، بل يتيح لهم فرصًا متكررة لإثبات تفوقهم وإثبات قدراتهم الحقيقية. وقال إن هذه هي عظمة البكالوريا: إنها تُحفز الحماس، وتُنمّي الأحلام، وتُنمّي الأمل.
وأوضح أن جوهر هذا النظام يكمن في توفير فرص متنوعة للتطوير للطلاب، بحيث لا يرتبط مستقبلهم بامتحان واحد، بل تُتاح لهم فرصة إثبات أنفسهم مرارًا وتكرارًا. وهذا يُمثل نقلة نوعية تجعل التعليم أكثر عدالة وإنسانية، ويمنح الطلاب الثقة بأن العمل الجاد لا يضيع سدى.
تمنح شهادة الثانوية العامة المصرية للطلاب الحق في الحلم الكبير.
وأوضح أن البكالوريا المصرية تمنح الطلاب الحق في الطموح، وتوفر بيئة عادلة لتحقيق هذه الأحلام. فالأمر لا يقتصر على الامتحانات، بل هو فلسفة تعليمية جديدة قائمة على الاستمرارية وتكرار الفرص، تُنمّي الصبر والعزيمة وروح التحدي.
وعن دور مجلس الأمناء، قال: “نعتبر أنفسنا شريكًا أساسيًا في هذا النظام. وقد جعلنا من مهمتنا توعية وتثقيف الطلاب، وخاصة أولياء الأمور، الذين يتساءلون عن جدوى هذا النظام الجديد. ونؤكد لهم أن شهادة البكالوريا المصرية ليست مجرد سلسلة امتحانات، بل تبني شخصية الطالب على أسس أكاديمية متينة، وتنمي مهارات التفكير لديه، وتعويده على الاستعداد المستمر، بما يتماشى مع المعايير التعليمية الحديثة عالميًا”.
وأضاف أننا نعمل على دعم المدارس وبناء جسور التواصل بين الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور لضمان أن يصبح الأبيتور فرصة حقيقية للخلاص والتطور وليس مجرد إجراء جديد.
أكد علام أن البكالوريا المصرية لا تزال فرصةً ممتازةً لمنح الطلاب أملًا جديدًا وتحفيزهم على تحقيق أهدافهم. ونحن، مجلس أمناء الجيزة، ندعم هذه المبادرة إيمانًا منا بأن التعليم هو بوابة المستقبل، وأن أطفالنا يستحقون كل فرصة للنجاح والتفوق.