السويد: محاكمة مستشار الأمن القومي السويدي السابق تضع ضغوطا جديدة على الحكومة

من المقرر أن يُحاكم مستشار الأمن القومي السويدي السابق، هنريك لاندرهولم، في محكمة ستوكهولم هذا الأسبوع، بتهمة الإهمال في التعامل مع وثائق حساسة. وتُعدّ هذه القضية الأحدث في سلسلة من الحوادث المحرجة للحكومة.

وبحسب وكالة بلومبرج للأنباء، اضطر هنريك لاندرهولم إلى الاستقالة في يناير/كانون الثاني عندما بدأ المدعي العام التحقيق في مزاعم بأنه ترك وراءه عدة وثائق أثناء مؤتمر بالقرب من العاصمة.

ينفي لاندرهولم ارتكاب أي مخالفة جنائية. قد تكون للمحاكمة عواقب سياسية وخيمة على رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، الذي يحاول تصوير حكومته اليمينية الوسطية كضامن موثوق لأمن الدولة في مواجهة التهديد الروسي المتزايد.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الائتلاف الحاكم بقيادة كريسترسون وحلفائه يفقد شعبيته قبل الانتخابات البرلمانية المقررة العام المقبل، وبالتالي لا يستطيع تحمل فضيحة أخرى في هذه الحالة.

أنشأ كريسترسون منصب مستشار الأمن القومي المهم فور فوزه في الانتخابات عام 2022. وتم تعيين لاندرهولم، وهو صديق قديم لرئيس الوزراء، في هذا المنصب في نوفمبر من ذلك العام.

وتفاقمت الفضيحة المحيطة بالقضية عندما أجبر خليفة لاندرهولم، توبياس ثيوبيرج، على الاستقالة في مايو/أيار بعد ظهور تقارير في وسائل الإعلام السويدية حول ملفه الشخصي على أحد مواقع المواعدة عبر الإنترنت.