طب قصر العيني تبحث استراتيجية زراعة الأعضاء وتضع توصيات تنفيذية شاملة

منذ 4 ساعات
طب قصر العيني تبحث استراتيجية زراعة الأعضاء وتضع توصيات تنفيذية شاملة

عقدت اللجنة الاستراتيجية العليا لزراعة الأعضاء بكلية طب قصر العيني اجتماعًا برئاسة الأستاذ الدكتور حسام صلاح مراد عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، وبحضور الأستاذ الدكتور ماهر فوزي محمود مستشار العميد، والأستاذ الدكتور محمد هجرس مستشار عميد كلية الطب لشئون الحوكمة، والأستاذ الدكتور محمد جمال الدين سعدي أستاذ الباطنة، والأستاذ الدكتور مصطفى الشاذلي أستاذ الجراحة العامة، والأستاذ الدكتور مجدي الصيرفي أستاذ الأمراض المتوطنة، والأستاذ الدكتور محمد سعيد أستاذ أمراض الرئة، والأستاذ الدكتور هشام صلاح رئيس قسم القلب، والأستاذ الدكتور عادل حسنين رئيس قسم الأعصاب، والأستاذ الدكتور طارق الجوهري رئيس قسم العناية المركزة، والأستاذ الدكتور جمال عبد السميع إبراهيم أستاذ أمراض النساء والتوليد، بالإضافة إلى عدد من أساتذة متخصصون ومستشارون قانونيون وأكاديميون.

في كلمته، أكد الدكتور حسام صلاح أن كلية طب قصر العيني تولي أهمية بالغة لزراعة الأعضاء، باعتبارها من أهم القضايا الطبية والإنسانية في مصر والعالم. وأوضح أن الهدف من الاجتماع هو وضع استراتيجية شاملة قائمة على أسس علمية وقانونية واضحة لضمان تقديم خدمات طبية آمنة وفعالة، وتحسين جودة رعاية المرضى. وأضاف أن كلية طب قصر العيني، بتاريخها العريق وإمكاناتها البشرية والطبية، مؤهلة لقيادة هذه القضية على المستويين الوطني والإقليمي، بما يتماشى مع السياسة الصحية العامة للدولة ورؤية مصر 2030. وأكد أن الكلية تهدف إلى أن تكون نموذجًا يُحتذى به في هذا المجال.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور ماهر فوزي أن المناقشات في الاجتماع ركزت على آليات تطوير البرنامج وفقاً للإطار القانوني وقواعده التنفيذية، مع الحفاظ على الشفافية في كافة الخطوات.

كما أكد الدكتور محمد هجرس على ضرورة تعزيز حوكمة البرنامج وإنشاء لجان فرعية متخصصة تابعة للجنة العليا للإشراف على التنفيذ الفعلي للنتائج. وتشمل هذه اللجان الفرعية لجنة لتشخيص المرشحين لزراعة الأعضاء، ولجنة للبنية التحتية، ولجنة أخرى للتدريب وتنظيم ورش عمل للأطباء والكوادر الطبية.

أكد الدكتور مصطفى الشاذلي أن تدريب الكوادر المؤهلة يُعدّ محورًا أساسيًا في عمل اللجنة، وذلك من خلال دورات تدريبية معتمدة محليًا ودوليًا، وإصدار شهادات معتمدة تُثبت مدة وعدد ساعات التدريب، بالإضافة إلى أهلية مزاولة البرنامج. كما سيتم تطبيق خطة منهجية للدعم المالي للفرق الطبية، وإبرام عقود مع منظومة التأمين الصحي الشامل لضمان استدامة الخدمات.

من جانبه أضاف الدكتور محمد جمال الدين سعدي أن التوصيات تضمنت أيضاً التعاون الدولي من خلال بروتوكولات الشراكة مع برامج مماثلة في الدول التي طبقت هذه الاستراتيجية بنجاح، وتنظيم ورش عمل توعوية لنشر ثقافة البرنامج في المجتمع، وتشكيل لجنة علمية متخصصة، ووضع خطة طويلة المدى للرصد المستمر وحل التحديات، مع ضمان مشاركة الأطباء الشباب المؤهلين في جميع مراحل البرنامج.

وفي هذا الصدد أضاف الدكتور مجدي الصيرفي أن البرنامج لا يمكن أن يحقق أهدافه إلا من خلال نظام متكامل للمتابعة والتقييم يعتمد على بيانات دقيقة ومؤشرات أداء واضحة، بما يضمن المتابعة الدورية للنتائج الطبية وتجنب أي معوقات قد تعيق التنفيذ.

وأكد أيضاً أن الاستفادة من خبرات الأقسام الطبية المختلفة في مستشفى قصر العيني تعد ركيزة أساسية لتكامل الجهود وتحقيق أفضل النتائج للمرضى.

في ختام الاجتماع، أكد الدكتور حسام صلاح أن التوصيات التي تم التوصل إليها تعكس التزام كلية قصر العيني بمسؤوليتها الوطنية والإنسانية تجاه هذه القضية المهمة. وأكد مجددًا أن الكلية ستواصل دعمها الكامل لتنفيذ الاستراتيجية وتطبيقها، بما يعزز دورها الريادي في مجال الطب والرعاية الصحية داخل مصر وخارجها.


شارك