هل يجب أن تقلع عن تناول السكر.. وما المقدار المفيد للجسم؟‬

السكر نوع من الكربوهيدرات يُستخدم كمصدر للطاقة في نظامنا الغذائي. يشمل مصطلح “سكر” جميع الكربوهيدرات المُحلاة، ولكنه يُستخدم أيضًا للإشارة إلى السكروز، أو سكر المائدة، وهو سكر ثنائي. يُحلل الجسم الكربوهيدرات إلى سكريات بسيطة مثل الجلوكوز، والتي يُمكن الاستفادة منها بسهولة.

– الاتجاه التصاعدي في استهلاك السكر في دول العالم

وفي العديد من البلدان ذات الدخل المتوسط والمرتفع، يعد استهلاك السكر مرتفعا، إذ يصل إلى 30 إلى 40 كيلوغراما للشخص الواحد سنويا.

من الصعب الحصول على إحصاءات دقيقة عن كمية السكر المستهلكة للفرد الواحد في الدول العربية، لكن منظمة الصحة العالمية تشير إلى اتجاه تصاعدي في استهلاك السكر في المنطقة بسبب التوسع الحضري والتوفر المتزايد للأغذية والمشروبات المصنعة ذات المحتوى العالي من السكر.

في القرن التاسع عشر، كان يُقدّم السكر للعمال المُرهقين الذين يعانون من سوء التغذية، كوسيلة سريعة وغير مكلفة لزيادة السعرات الحرارية في وجباتهم الغذائية. وفي القرن العشرين، أُضيف السكر إلى حصص الجنود في أمريكا وأوروبا واليابان لزيادة قدرتهم على التحمل.

لكن في الآونة الأخيرة تزايدت التحذيرات بشأن المخاطر المحتملة للإفراط في تناول السكر، بما في ذلك الإصابة بالعديد من الأمراض.

هناك أنواع مختلفة من السكر.

يوجد السكر طبيعيًا في بعض الأطعمة، مثل الفواكه ومنتجات الألبان، ويُضاف إلى مجموعة متنوعة من الأطعمة. يتخذ السكر أشكالًا متعددة، منها السكر الأبيض، أو الخام، أو البني، أو العسل، أو شراب الذرة.

يعد السكر المكرر (أو المعالج) مصدرًا سريعًا وسهلًا للطاقة، لكنه لا يحتوي على أي عناصر غذائية أخرى مثل الفيتامينات والمعادن.

يستخدم السكر على نطاق واسع في صناعة الأغذية لأنه يضيف نكهة ولونًا وحجمًا وملمسًا للطعام، ويمنع نمو العفن، ويعمل كمادة حافظة.

الأضرار الناجمة عن الإفراط في تناول السكر

يمكن أن يؤدي تناول الكثير من السكر في نظامك الغذائي إلى ارتفاع السعرات الحرارية أو كثافة الطاقة ويساهم في حدوث مشاكل صحية مثل السمنة والسكري ومشاكل الكبد.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اقترحت مراجعة منهجية للعديد من الدراسات التي أجريت في عام 2020 وجود صلة بين استهلاك كميات كبيرة من السكر وزيادة علامات الالتهاب المزمن في الجسم، والذي يرتبط بدوره بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب واضطرابات التمثيل الغذائي.

وجدت الدراسات علاقة بين الإفراط في تناول السكر وتسارع شيخوخة الجلد. تُشير منظمة الصحة العالمية إلى أن “السكر الحر” هو العامل الغذائي الرئيسي المُسبب لتسوس الأسنان. يحدث تسوس الأسنان عندما تُحوّل بكتيريا الفم السكر إلى حمض يُهاجم مينا الأسنان وعاجها.

– ما هي الكمية الموصى بها من السكر؟

يتفق العديد من الخبراء على أن السكر، رغم أنه ليس سيئًا في حد ذاته، إلا أن الإفراط في استهلاكه يزيد من خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، خاصة أنه يضاف الآن إلى العديد من الأطعمة والمشروبات لتحسين مذاقها.

توصي إرشادات الحكومة البريطانية بأن لا تزيد نسبة السكريات المضافة مثل سكر المائدة والعسل والشراب عن 5% من الطاقة التي تحصل عليها من الطعام والشراب يومياً، أو حوالي 30 جراماً يومياً للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 11 عاماً فأكثر.

يحتاج جسمنا إلى الجلوكوز. تستخدمه خلايا مختلفة، بما في ذلك خلايا العضلات والدماغ، كمصدر رئيسي للطاقة أو تخزنه لاستخدامه لاحقًا. يستطيع جسمنا إنتاج الجلوكوز اللازم عن طريق تحليل الكربوهيدرات والبروتينات والدهون. تتواجد بعض أنواع السكر بشكل طبيعي في أطعمة مثل الفواكه والحليب والخضراوات. بالإضافة إلى السكر، تحتوي هذه الأطعمة أيضًا على عناصر غذائية مهمة مثل الألياف والفيتامينات والبروتينات.