الصحة تطلق منظومة متطورة لقياس الأداء بـ17 مؤشرا لتعزيز جودة الخدمات الصحية
أعلنت وزارة الصحة والسكان عن إطلاق نظام متكامل لرصد وتقييم أداء إدارات الصحة في الدولة. يتضمن النظام 17 مؤشرًا لاثني عشر قطاعًا رئيسيًا. يهدف النظام إلى تحسين جودة الخدمات الصحية، وتلبية احتياجات المرضى بسرعة أكبر، وضمان رعاية صحية أكثر كفاءة وأمانًا.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي للوزارة، أن المنظومة تتضمن مؤشرات دقيقة في مجالات رئيسية مثل عمليات الطوارئ، واتخاذ القرارات الطبية السريعة، والطب الوقائي، ومكافحة العدوى، والرعاية الصحية الأولية، وتنمية الأسرة، وتطوير المهن الطبية والتمريضية، وجودة الرعاية، وسلامة المرضى، وإدارة الأزمات والكوارث، والشؤون المالية والإدارية، والتكنولوجيا والمعدات، والتحول الرقمي.
وأشار إلى أن هذه المؤشرات تهدف إلى توحيد آليات الرصد والمساءلة واتخاذ القرارات بناءً على بيانات دقيقة، مما أدى إلى إعادة هيكلة بعض المناصب الإدارية في المديريات لزيادة الكفاءة وتحسين جودة الخدمات.
وأكدت الدكتورة رشا الشرقاوي مدير الإدارة المركزية للإدارة الاستراتيجية أن الوزارة أعدت كتيب مؤشر موحد كمرجع إجرائي لفرق الرصد لضمان توحيد أدوات القياس على مستوى جميع المحافظات ودقة المقارنات.
وأضافت أن التنفيذ سيجري من خلال زيارات ميدانية دورية، ورصد البيانات وتحليلها، والمراجعة المستمرة للمؤشرات، مع إمكانية تحديثها بما يتوافق مع المستجدات. وأشارت إلى أن فرق المديرية مُدربة على الرصد والتوثيق لضمان كفاءة التنفيذ.
أوضح الدكتور محمد سعد، مدير عام المتابعة والتقييم، أن النظام يركز على قياس كفاءة الموارد، والتنفيذ المنتظم للبرامج الصحية، والسلامة في بيئة الرعاية الصحية. وأكد أن الرصد الميداني يُمكّن من تصحيح أي قصور فورًا، مما يُحسّن تجربة المرضى في مرافق الرعاية الصحية.
تؤكد وزارة الصحة التزامها بتحسين جودة الرعاية الصحية، وتُدرك التحديات التي تتطلب جهدًا متواصلًا. ويمثل هذا النظام نقلة نوعية نحو التحسين المستمر، مما يؤثر تدريجيًا على راحة المرضى وجودة الخدمات في جميع المحافظات، مما يضمن رعاية صحية أفضل للمواطنين.
