يوجا الوجه.. خبراء يوضحون فعالية التمرين بين التريند العالمي والدليل العلمي

أصبحت يوغا الوجه من أكثر صيحات العناية بالبشرة رواجًا على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا. تتضمن هذه اليوجا شد مناطق مختلفة من الوجه، بما في ذلك الشفاه والجبهة، من خلال حركات وتمديدات مبالغ فيها لشد العضلات وإبطاء علامات الشيخوخة. يصفها المؤيدون بأنها طريقة طبيعية وخالية من المواد الكيميائية لشدّ وتحسين ملامح الوجه. ولكن إلى أي مدى تدعم الدراسات العلمية هذه الادعاءات؟ يوضح تقرير حديث لشبكة CNN ذلك.
ما هي يوغا الوجه؟
بخلاف وضعيات يوغا الجسم التقليدية، تتضمن يوغا الوجه سلسلة من الوضعيات والحركات المتكررة التي تُشغّل عضلات الوجه من خلال تعابير متنوعة. الهدف هو تقوية العضلات تحت الجلد والدهون، مما يُساعد على استعادة امتلاء الوجه وتقليل ترهله.
ما هو التقييم العلمي لليوجا الوجهية؟
وفقًا للتقرير، أُجريت دراسة عام ٢٠١٨ على مجموعة صغيرة من البالغين في منتصف العمر. بعد ممارسة تمارين الوجه لمدة ٣٠ دقيقة يوميًا لمدة ٢٠ أسبوعًا، لوحظ زيادة في امتلاء الخدين، وهي المنطقة التي تضم أكبر عضلات الوجه. مع ذلك، يؤكد الخبراء أن نتائجها محدودة، وأن هذه التمارين لا تغني عن الإجراءات التجميلية. مع ذلك، قد تكون خيارًا مناسبًا لمن يفضلون تجنب الحقن أو الجراحة لأسباب تتعلق بالسلامة أو التكلفة.
فوائد إضافية محتملة
ينصح الخبراء بممارسة تمارين اليوجا للوجه لتحفيز الدورة الدموية والصرف اللمفاوي، مما يقلل من الانتفاخ الصباحي الناتج عن احتباس السوائل أثناء النوم. يمكن أن تساعد هذه التمارين أيضًا على استرخاء عضلات الوجه والرقبة والفك، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من توتر العضلات أو يكررون تعبيرات معينة دون وعي.
البعد النفسي والعقلي
بالنسبة لمعلمي اليوغا، لا تُعدّ يوغا الوجه مجرد تمرين تجميلي، بل هي وسيلة لتعزيز الوعي بالوجه وتعابيره، وربطها بالحالة الداخلية للشخص. هناك تمارين متنوعة تساعد في الحفاظ على تعابير وجه هادئة ومحايدة، أو تخفيف التوتر.
هل يمكن أن تكون ممارسة اليوجا للوجه ضارة؟
يعتبر الأطباء عمومًا أن يوغا الوجه آمنة. قد يحدث ضرر فقط في حال ضغط الجلد أو شدّه بشدة، خاصةً في منطقة تحت العينين، حيث يكون الجلد رقيقًا وحساسًا. مع ذلك، في حالات التجاعيد العميقة أو مشاكل الجلد المزمنة، يُنصح باستشارة طبيب أمراض جلدية.