لماذا ارتدي لافروف قميصا مزينا بشعار الاتحاد السوفيتي في ألاسكا؟

في خطوة مثيرة للجدل، ظهر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في ألاسكا مرتديًا قميصًا يحمل شعار الاتحاد السوفيتي لدى وصوله لحضور القمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأظهرت لقطات فيديو لوصوله أن هذا أثار استياءً واسع النطاق في الأوساط الأوكرانية.

كتبت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن القميص الذي يحمل عبارة “CCCP” يُعدّ لفتة استفزازية وإهانة لأوكرانيا، لما يحمله من “دلالات توسعية وإمبريالية”. وترمز هذه الحروف إلى الاختصار الروسي لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية (USSR).

أظهر مقطع فيديو الوزير الروسي وهو ينزل من سيارته قبل القمة. وبدا مرتديًا القميص المثير للجدل تحت سترة بلا أكمام، بينما انهال عليه أحد المراسلين بأسئلة، وفقًا لموقع “الشرق الأوسط” الإخباري.

أجرى لافروف لاحقًا مقابلةً علنيةً دون أن يخفي قميصه. ووصفت الصحيفة هذه الخطوة بأنها “رسالةٌ مُخيفةٌ لأوكرانيا وجيران روسيا الموالين للغرب”.

عندما سُئل لافروف عن توقعاته بشأن نتائج القمة، رفض الإدلاء بأية توقعات، قائلاً: “نحن لا نحاول التنبؤ أو إصدار أحكام مسبقة. ما نعرفه هو أن لدينا حججًا سنطرحها خلال النقاش، وموقفنا واضح. سنطرحها”.

وتفاعل العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي سريعا مع ظهور لافروف، ووصفوا اختياره للقميص بأنه “مثير للاشمئزاز”.

كتب أحد مستخدمي منصة إكس: “وصل وزير الخارجية الروسي لافروف إلى ألاسكا لإجراء محادثات بشأن أوكرانيا مرتديًا قميصًا يحمل شعار الاتحاد السوفيتي… رسالة إمبريالية واضحة. خمنوا أي دولة كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي؟”

في هذه الأثناء، كان الرئيس الروسي يستقل سيارة ليموزين مصفحة استعدادًا للقمة المقبلة، التي من المتوقع أن تركز على إنهاء الحرب في أوكرانيا. وأظهرت لقطات موكبًا ضخمًا من السيارات السوداء يسير بسرعة في أحد شوارع مدينة ماجادان شرق روسيا. وكانت ترافقه سيارات شرطة مزودة بأضواء ساطعة، وسيارة تشبه سيارة الإسعاف.

لقاء بين ترامب وبوتين

وتأتي هذه الإجراءات الأمنية المشددة في الوقت الذي يستعد فيه بوتن لعقد اجتماع وجهاً لوجه مع ترامب يوم الجمعة، وهو أول اجتماع شخصي بينهما منذ عام 2018.

ومن المقرر أن تبدأ المحادثات في الساعة 11:30 صباحا بتوقيت ألاسكا (7:00 مساء بتوقيت جرينتش) في قاعدة إلمندورف الجوية، وهي أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الولاية وقاعدة رئيسية لمراقبة الاتحاد السوفييتي خلال الحرب الباردة.

تُعقد القمة في وقت حرج، إذ تستمر الحرب في أوكرانيا رغم الآمال في وقف إطلاق نار محتمل. سيراقب القادة الأوروبيون والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن كثب كل تصريح أو لفتة خلال الاجتماع. لم يُدعَ زيلينسكي إلى القمة، وكان قد رفض علنًا سابقًا ضغط ترامب للتنازل عن الأراضي الأوكرانية الخاضعة للسيطرة الروسية.