المغرب.. المتضررون من حرائق الدرادرة يطالبون بالتعويض

قال مسؤول مغربي إن الحرائق في شفشاون هي الأكبر من نوعها في عام 2025، حيث أتت على أكثر من 500 هكتار.
طالب سكان منطقة الدردرة بضواحي مدينة شفشاون شمال المغرب، الخميس، بتعويضات من السلطات بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدوها جراء الحرائق المستعرة في المنطقة.
جاء ذلك في مقابلات منفصلة أجراها عدد من سكان المنطقة مع وكالة الأناضول للأنباء.
تواصل السلطات جهودها لمكافحة حرائق الغابات، التي تمت السيطرة عليها ودرء خطرها. في غضون ذلك، تواصل الطائرات رحلاتها التفتيشية، وفقًا لمراسل وكالة أنباء الأناضول.
وفي حديثه لوكالة الأناضول، دعا سليمان الريس، أحد سكان المنطقة، إلى “تعويض السكان المتضررين من الحرائق عبر توفير شتلات زيتون وأغنام لهم بدلًا من ضحايا الحرائق”.
وأضاف الريس أن الحرائق “تسببت في خسائر كبيرة وتضرر السكان جراء فقدان مصدر رزقهم من الزراعة المعيشية”.
وأكد محسن الباجي من بلدة أكرات لوكالة الأناضول أن “العديد من سكان المنطقة تضرروا، خاصة جراء حرق الأشجار المثمرة ونفوق الأغنام”.
وأضاف الباجي: “سيكون من الصعب على العائلات توفير المراعي للأغنام المتبقية بسبب الأضرار التي لحقت بالنباتات بسبب الحرائق”.
وبحسب البيانات الصحفية الصادرة عن السلطات المحلية، قامت طائرات مكافحة الحرائق الكندية بمهام صباح الخميس لإطفاء بعض الحرائق الصغيرة.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن رجال الإطفاء ما زالوا يعملون في الغابات بضواحي شفشاون، في ظل توقعات باندلاع حرائق جديدة.
قال المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بجهة طنجة تطوان (شمال)، سعيد بنجيرة، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، إن الحرائق التي اندلعت في شفشاون، الثلاثاء، هي الأكبر من نوعها في البلاد هذا العام.
وأضاف أن “الرياح وارتفاع درجات الحرارة ساهما في اندلاع هذا الحريق”.
وتابع بنجرا: “لقد عملت جميع فرق الإطفاء، بما في ذلك الحماية المدنية والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والسلطات الإقليمية والمحلية والدرك الملكي، على إخماد الحرائق بسرعة”.
أكد المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات (رسميا)، عبد الرحيم حومي، الأربعاء، أن الحرائق التي اندلعت بضواحي مدينة شفشاون أتت على 500 هكتار من الغابات.
حذرت هيئة الأرصاد الجوية، الاثنين، من موجة حر تصل فيها درجات الحرارة إلى 46 درجة مئوية في عدة مناطق من البلاد، ومن المتوقع أن تستمر لعدة أيام.
وقدرت السلطات عدد الحرائق المسجلة في عام 2024 بنحو 382 حريقا، أتت على نحو 874 هكتارا من الغابات، بانخفاض قدره 82 بالمئة مقارنة بعام 2023.
وتغطي الغابات ما يقارب 12 بالمئة من مساحة المملكة، وهي تتعرض سنويا لحرائق متفاوتة الخطورة.