الخارجية الفلسطينية: إعلان سموتريتش بشأن تقسيم الضفة تحد سافر من ثلة مجرمة

منذ 2 ساعات
الخارجية الفلسطينية: إعلان سموتريتش بشأن تقسيم الضفة تحد سافر من ثلة مجرمة

نطالب المجتمع الدولي بوقف هذا المشروع التطهير العرقي.

 

حذر وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية للشؤون السياسية السفير الدكتور عمر عوض الله، من “المخاطر الجسيمة” التي يشكلها المشروع الاستيطاني الهادف إلى تقسيم الضفة الغربية وفصلها عن القدس الشرقية، مؤكداً أنه يمثل “تحدياً للمجتمع الدولي” الذي يرفض سياسات الفصل العنصري والتطهير العرقي والاستعمار.

وفي تصريحات لقناة العربية الحدث، مساء الخميس، وصف عباس إعلان الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وما أسماه “مجموعة إجرامية من مجرمي الحرب الإسرائيليين” بأنه “تصريح عنصري استعماري استفزازي” موجه ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن هذه السياسة تهدد “الأمن والسلام والاستقرار” في الشرق الأوسط.

وأكد أن المشكلة ليست جديدة، بل هي جزء من محاولات القوة المحتلة المستمرة لتقويض “مشروعها الاستعماري” على حساب حقوق الشعب الفلسطيني. ووجه سؤاله للمجتمع الدولي: “إسرائيل قوة احتلال خارجة عن القانون الدولي، وعلى المجتمع الدولي اتخاذ خطوات عملية وفعالة لمعاقبة إسرائيل ووقف مخططاتها”.

واعتبر الممارسات الإسرائيلية الحالية “تحدياً لمؤتمر حل الدولتين” ولكل الدول المشاركة، مؤكداً أن الأمن في الشرق الأوسط مرتبط “بحماية جغرافية وديموغرافيا الشعب الفلسطيني”، وهو ما يمثل تناقضاً مباشراً مع أهداف “الزمرة الحاكمة الإجرامية في إسرائيل”.

ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية لوقف المشروع الاستعماري الصهيوني الذي “فشل قبل 77 عاما وسيفشل مرة أخرى الآن”.

وتساءل: “لا ندري إن كانت الولايات المتحدة تحلم بوعود إلهية. نحن الشعب الفلسطيني لا نؤمن بها. نحن أصحاب هذه الأرض ومالكوها. لا وعود، أو أي شيء سوى الوعود. القانون الدولي يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية والطبيعية”.

أعلن وزير المالية الصهيوني المتشدد، بتسلئيل سموتريتش، أن العمل سيبدأ في مشروع استيطاني طال انتظاره، من شأنه تقسيم الضفة الغربية وفصلها عن القدس الشرقية. ووصف مكتبه هذه الخطوة بأنها “دفن” لفكرة الدولة الفلسطينية.

دعا سموتريتش، يوم الخميس، إلى تسريع بناء 3401 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة. جاء ذلك ردًا على إعلان عدة دول اعترافها بدولة فلسطين. وأشار سموتريتش إلى أن هذا المشروع الاستيطاني الاستراتيجي، المعروف باسم E1، سيقسم الضفة الغربية إلى قسمين، ويحول دون قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا بشكل دائم.

وأضاف: “في هذا اليوم المهم، أدعو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تأكيد السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، والتخلي عن فكرة تقسيم البلاد مرة واحدة وإلى الأبد، وضمان ألا يبقى لدى الزعماء الأوروبيين المنافقين ما يعترفون به بحلول سبتمبر”.


شارك