أرباح بنك التعمير والإسكان تقفز 73.1% إلى 8.927 مليار جنيه في النصف الأول من 2025

منذ 5 ساعات
أرباح بنك التعمير والإسكان تقفز 73.1% إلى 8.927 مليار جنيه في النصف الأول من 2025

سجل بنك الإسكان والتعمير معدلات نمو قوية خلال النصف الأول من العام الجاري وحقق قفزة نوعية في نتائج الأعمال على مستوى كافة القطاعات.

أظهرت النتائج المالية المستقلة ارتفاع صافي الربح قبل ضريبة الدخل والمخصصات إلى 12.221 مليار جنيه مصري، مقارنةً بـ 7.692 مليار جنيه مصري في الفترة نفسها. ويمثل هذا زيادة قدرها 4.529 مليار جنيه مصري، وبمعدل نمو 58.9% في النصف الأول من عام 2025.

أعرب حسن غانم، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك الإسكان والتعمير، عن فخره بجني البنك ثمار تطبيق استراتيجيته الجديدة للفترة (2025-2030). وأشار إلى أن الأداء المالي المتميز للبنك للفترة المالية المنتهية في 30 يونيو 2025، يعكس نجاح التوجهات الاستراتيجية التي بدأ البنك تنفيذها مطلع العام.

وأوضح أن الاستراتيجية تهدف إلى وضع البنك في صدارة الخيارات المصرفية في السوق المصرفية المصرية من خلال تحسين كفاءته التشغيلية وزيادة مرونته المؤسسية، مما يعزز قدرته على الابتكار والنمو المستدام. كما تهدف إلى بناء وتطوير منظومة رقمية متكاملة تواكب المتطلبات المتزايدة للسوق المصرفية. وينصب التركيز على تحسين تجربة العملاء وتعزيز الثقة التي بناها العملاء على مدار أكثر من 45 عامًا. وتحقيقًا لهذه الغاية، تهدف إلى تقديم منتجات وخدمات مصرفية تلبي احتياجاتهم وتوقعاتهم المتجددة باحترافية وكفاءة، بما يضمن أعلى مستوى من الخدمات المصرفية. وهذا من شأنه أن يعزز مكانة البنك الرائدة كواحد من أكبر البنوك التجارية الشاملة في السوق المصرفية المصرية. وأكد أن البنك ملتزم ببناء علاقات قوية وفعالة مع عملائه – سواءً كانوا أفرادًا أو مؤسسات – من خلال تقديم حلول مالية مرنة مصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتهم وتوقعاتهم من حيث الأسعار والتكاليف.

وأكد أن البنك واصل تركيزه على تحسين الكفاءة التشغيلية وإدارة تكاليف التمويل بشكل استباقي، مما مكّنه من الاستفادة المثلى من الفرص الناشئة مع ضمان إدارة فعّالة للموارد لتحقيق ربحية مستدامة، مما أدى إلى تحسينات ملحوظة في الأداء المالي.

ارتفع صافي الدخل التشغيلي بنسبة 58.9% ليصل إلى 14.503 مليار جنيه مصري في النصف الأول من العام الجاري مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. كما ارتفع صافي الربح بعد المخصصات وضريبة الدخل إلى 8.927 مليار جنيه مصري، بزيادة قدرها 3.769 مليار جنيه مصري. ويمثل هذا نموًا بنسبة 73.1% مقارنةً بـ 5.158 مليار جنيه مصري في الفترة نفسها من العام الماضي. ويعكس هذا فعالية الاستراتيجيات التشغيلية والتوجهات الاستراتيجية الجديدة في تحويل التحديات إلى فرص نمو حقيقية.

وأشار غانم إلى أن رضا العملاء يظل على رأس أولويات استراتيجية البنك الجديدة. وفي الوقت نفسه، يتفهم البنك رغبات العملاء الحاليين والجدد ويلبي احتياجاتهم بمرونة وكفاءة. وقد ساعد ذلك على توسيع قاعدة عملاء البنك وزيادة حصته السوقية من خلال بناء ثقة العملاء وتشجيعهم على الاستثمار في مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات المصرفية. وقد ساهم ذلك في زيادة ودائع العملاء بنسبة 4.5% لتصل إلى 151.545 مليار جنيه مصري في السنة المالية المنتهية في 30 يونيو 2025، مقارنة بـ 144.959 مليار جنيه مصري في نهاية عام 2024، بزيادة قدرها 6.586 مليار جنيه مصري. وجاءت هذه الزيادة نتيجة لزيادة ودائع الشركات التي وصلت إلى 72.963 مليار جنيه مصري، بنسبة نمو بلغت 13.1%. بالإضافة إلى ذلك، نوّعت الشركة محفظة ودائع الشركات لديها لتقليل المخاطر وتحسين الاستقرار المالي من خلال توجيه الودائع إلى قطاعات وشركات مختلفة لضمان الاستدامة. كما بلغت ودائع العملاء الأفراد 78.581 مليار جنيه مصري.

أكد غانم أن التطور المستمر للبنك وترسيخ مكانته الرائدة في السوق المصرفية المصرية قد ساهم في نمو مستدام لأصوله، حيث بلغ إجمالي الأصول 192.701 مليار جنيه مصري، مقارنة بـ 179.456 مليار جنيه مصري في العام السابق، بزيادة قدرها 13.245 مليار جنيه مصري، وبمعدل نمو 7.4% في السنة المالية المنتهية في 30 يونيو 2025. ويعود هذا النمو إلى نمو محفظة قروض البنك في قطاعي التجزئة والشركات.

بلغ إجمالي القروض 60.729 مليار جنيه مصري، بمعدل نمو 8.5% في النصف الأول من عام 2025. وجاء ذلك مدفوعًا بنمو محفظة قروض الشركات والمؤسسات، التي بلغت 31.138 مليار جنيه مصري، بزيادة قدرها 2.777 مليار جنيه مصري وبمعدل نمو 9.8%. كما سجلت محفظة قروض التجزئة 29.590 مليار جنيه مصري، بزيادة قدرها 1.978 مليار جنيه مصري وبمعدل نمو 7.2%. وانخفضت نسبة القروض غير المنتظمة إلى 5.35% في النصف الأول من عام 2025، مقارنة بـ 6.48% في نهاية عام 2024. ويعكس ذلك التزام البنك وحرصه على زيادة حجم تمويله مع الحفاظ على معايير جودة محفظة التمويل وضمان تنويع التمويل من مختلف القطاعات لضمان نموه المستدام. وارتفعت نسبة التغطية إلى 159.5% في 30 يونيو 2025، مقارنة بـ 137.1% في عام 2024.

وأضاف غانم أن نسبة القروض إلى الودائع بلغت 40.1% في النصف الأول من عام 2025، مقارنةً بـ 38.6% في عام 2024. وأشار إلى أن ارتفاع عوائد القروض والإيرادات المماثلة بنسبة 54.1%، وارتفاع تكاليف الودائع والمصروفات المماثلة بنسبة 39.2%، ساهم في ارتفاع صافي الدخل من العوائد إلى مستوى قياسي بلغ 13.303 مليار جنيه مصري، مقارنةً بـ 8.214 مليار جنيه مصري في العام السابق. ويمثل ذلك زيادة قدرها 5.089 مليار جنيه مصري، وبمعدل نمو قدره 62%.

وأشار غانم إلى أن البنك استطاع تحقيق عوائد ممتازة بفضل استراتيجياته الفعّالة في مختلف القطاعات. وقد أدى نمو صافي الأرباح في النصف الأول من عام 2025 إلى ارتفاع متوسط العائد على حقوق الملكية إلى 66.75%، مقارنةً بـ 61.53% في الفترة نفسها من العام الماضي، بينما بلغ متوسط العائد على الأصول 9.60%، مقارنةً بـ 7.50% في الفترة نفسها من العام الماضي. كما بلغ معدل كفاية رأس المال 35.67%، متجاوزًا الحد الأدنى الذي حدده المصرف المركزي. وبلغ معدل كفاية رأس المال من الدرجة الأولى 34.56%، بينما بلغ معدل كفاية رأس المال من الدرجة الثانية 1.11%. وهذا يؤكد التزام البنك بتعظيم القيمة للمساهمين وجميع الأطراف ذات الصلة.

وأشار إلى أن صافي الربح بعد الضريبة للبنك وشركاته التابعة والزميلة ارتفع إلى 9.56 مليار جنيه، مقابل 5.971 مليار جنيه في عام 2018، وهو ما يمثل زيادة قدرها 3.589 مليار جنيه، وبمعدل نمو 60.1%، مما يؤكد نجاح البنك في تنفيذ خطته الاستراتيجية لتنمية مجموعته وزيادة استثماراته.

بالإضافة إلى النتائج المالية القوية للبنك، أعرب غانم عن فخر البنك بجهوده المتواصلة لترسيخ معايير الاستدامة في جميع أنشطته التشغيلية، والتي تعد ركيزة أساسية لاستراتيجيته الجديدة 2025-2030. ويأتي ذلك انطلاقًا من دور البنك المحوري في دعم الاستقرار المالي والمصرفي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأكد غانم التزام البنك بتبني أفضل ممارسات الاستدامة المتعارف عليها في القطاع المصرفي، ومشاركته الفاعلة في تمويل العديد من المشاريع الاستراتيجية التي تدعم جهود الدولة في التحول إلى الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة. كما أبرز اهتمامه المتواصل بتطبيق حلول صديقة للبيئة من خلال المشاركة في العديد من المبادرات الهادفة إلى تحقيق الاستدامة. وقد بلغ إجمالي التمويل المقدم لتطبيق مبادئ التمويل المستدام 10.1 مليار جنيه مصري في النصف الأول من عام 2025، بنسبة نمو بلغت 104% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

بلغ إجمالي استخدام محفظة التمويل المستدام 6.8 مليار جنيه مصري في النصف الأول من عام 2025، مسجلاً معدل نمو قدره 98% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. وتتماشى الاستثمارات في قطاعات تمويل الشركات، والتمويل المشترك، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة مع التوسع المستمر في دعم المبادرات ذات الأثر البيئي والاجتماعي الملموس. ويُعدّ خلق قيمة مستدامة لجميع أصحاب المصلحة هدفًا استراتيجيًا والتزامًا أخلاقيًا في آنٍ واحد.

صرح غانم بأن الاقتصاد المصري شهد نموًا متوازنًا في النصف الأول من عام 2025 رغم التحديات الاقتصادية المحلية والعالمية. فقد حقق الناتج المحلي الإجمالي نموًا ملحوظًا، مصحوبًا بانخفاض نسبي في معدلات التضخم، مدعومًا بإجراءات البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة. وقد انعكس ذلك بدوره على تقييم وكالات التصنيف الائتماني للاقتصاد المصري، وكذلك على تحسن المؤشرات الاقتصادية مقارنةً بالمستويات السابقة. وقد عززت هذه الإجراءات تنافسية الاقتصاد، وفتحت آفاقًا جديدة للقطاع الخاص في مختلف القطاعات الإنتاجية، ووفرت فرصًا متزايدة للاستثمار الأجنبي، وعكست تنامي الثقة في الاقتصاد المصري.

كما أعرب غانم عن عميق امتنانه وتقديره لمستثمري البنك الأوفياء وعملائه الكرام ومجلس الإدارة والإدارة العليا والموظفين المتفانين وجميع الجهات المعنية، مشيدًا بدعمهم المتواصل وثقتهم الراسخة بالبنك. وأكد أن هذه الثقة تدفع البنك لمواصلة تحقيق نتائج مالية وتشغيلية قوية، مستندًا إلى الرؤية الطموحة ومحاور النمو والتوسع الواضحة في استراتيجيته الجديدة. ويؤمن غانم إيمانًا راسخًا بقدرة البنك على تنفيذ هذه الاستراتيجية بكفاءة ومرونة، مما يعزز ريادته في القطاع المصرفي رغم تحديات البيئة الاقتصادية المتغيرة.


شارك