تضارب في أرقام إيرادات شباك تذاكر السينما المصرية.. والصدارة حائرة بين فيلمي الشاطر وروكي الغلابة

منذ 3 ساعات
تضارب في أرقام إيرادات شباك تذاكر السينما المصرية.. والصدارة حائرة بين فيلمي الشاطر وروكي الغلابة

استمرت الأزمة المحيطة بإيرادات شباك التذاكر المصري في التصاعد. نُشرت نسختان مختلفتان ومتناقضتان من هذه الأرقام. بدأت الأزمة الأسبوع الماضي بشكوى من أحمد السبكي، منتج فيلم “روكي الفقراء”، الذي اعترض على نشر موزع الفيلم، محمود الدفراوي، للأرقام. نفت غرفة صناعة السينما المصرية هذه الادعاءات، مؤكدةً أنها غير مسؤولة عن نشر أرقام شباك التذاكر.

رغم اتفاق المنتج أحمد السبكي والموزع محمود الدفراوي الأسبوع الماضي على تنسيق إعلان إيرادات فيلم “روكي الغلابة”، يبدو أن هذا الاتفاق لم يعد ساريًا بعد تراجع “روكي الغلابة” إلى المركز الثاني في نتائج شباك التذاكر اليومية التي أعلنها الموزع محمود الدفراوي خلال اليومين الماضيين. واضطر المنتج أحمد السبكي إلى إصدار قائمته الخاصة بإيرادات الأفلام المعروضة في دور العرض المصرية. ويتصدر “روكي الغلابة” قوائم شباك التذاكر، بفارق يقارب 281 ألف جنيه مصري عن “الشاطر”. لم يكتفِ السبكي بإعلان إيرادات فيلمه فحسب، بل أعلن أيضًا عن إيرادات أفلامه الأخرى، مما أدى إلى تباين في الأرقام التي نشرها الموقعان. تجدون أدناه إيرادات شباك التذاكر التي نشرها الموقعان.

بحسب موزع الأفلام محمود الدفراوي، تصدّر فيلم “الشاطر” بطولة أمير كرارة إيرادات أمس، محققًا 1,480,000 جنيه مصري، بينما جاء فيلم “روكي الغلابة” بطولة دنيا سمير غانم في المركز الثاني بإيرادات 1,477,000 جنيه مصري. وتختلف هذه الأرقام عن الأرقام التي أعلنها المنتج أحمد السبكي، الذي صرّح بأن “روكي الغلابة” تصدّر إيراداته بإيرادات 1,758,000 جنيه مصري، بينما جاء “الشاطر” في المركز الثاني بإيرادات 1,432,000 جنيه مصري.

احتل فيلم “أحمد وأحمد” المركز الثالث في كلتا القائمتين، وإن بفارق في الإيرادات. ووفقًا للموزع محمود الدفراوي، حقق الفيلم إيرادات بلغت 382 ألف جنيه مصري، بينما حقق المنتج أحمد السبكي إيرادات بلغت حوالي 376 ألف جنيه مصري.

احتل فيلم “إعادة تشغيل” المركز الرابع في القائمتين، محققًا 62 ألف جنيه مصري في قائمة الدفراوي و60 ألف جنيه مصري في قائمة السبكي. وينطبق الأمر نفسه على فيلم “المشروع إكس”، الذي حقق 47 ألف جنيه مصري وفقًا للدفراوي و44 ألف جنيه مصري وفقًا للسبكي.

واتصلت جريدة الشروق الأسبوع الماضي بالمتورطين في الأزمة، وقال المنتج أحمد السبكي إن صناعة السينما «فشلت» من خلال نشر أرقام شباك تذاكر مزيفة عمداً لعدد من الأفلام المنافسة، من أجل استفادة نجومها على حساب أفلام أخرى. قال موزع الأفلام محمود الدفراوي إن تعليقه الوحيد على الوضع الراهن هو أن أرقام شباك التذاكر التي تُنشر يوميًا لا تُجمع وفقًا لرغبات شخصية. وأكد أن المشكلة تكمن في أن كل منتج يريد توزيع الإيرادات وفقًا لأفكاره الخاصة، بغض النظر عن الحقيقة. لذلك، تخضع الأرقام التي ننشرها للتدقيق ليتمكن كل منتج من الإعلان عن الرقم الذي يطمح إليه لفيلمه. صرح المنتج هشام عبد الخالق، رئيس غرفة صناعة السينما، بأن العديد من منتجي الأفلام طالبوا الغرفة باستمرار بنشر أرقام إيرادات شباك التذاكر بشكل محايد. إلا أننا نرفض ذلك، ويرجع ذلك أساسًا إلى عدم قدرة الغرفة على التحقق من دقة الأرقام المتداولة. يوجد حوالي 70 دار سينما في مصر لا تعمل إلكترونيًا حتى الآن، وتُبلغ عن إيراداتها اليومية عبر الهاتف دون أي تحقق من دقة الأرقام. لذلك، لن تتدخل الغرفة حتى تُصبح جميع دور السينما في مصر إلكترونية وتظهر إيراداتها تلقائيًا في النظام دون تدخل بشري، حتى لا تُتورط في نشر أرقام مزورة. وأكد عبد الخالق أن الأرقام المتداولة حالياً على أنها أرقام حقيقية لإيرادات الأفلام غير دقيقة، وأن بعض الأفلام تحظى بتفضيل على أخرى بسبب النجوم، وهو ما يعد ظلماً كبيراً للأفلام المنافسة الأخرى.


شارك