موقع إكس يعلق مؤقتا حساب خدمة الذكاء الاصطناعي «جروك» بسبب إشارته للإبادة الإسرائيلية بغزة

منذ 5 ساعات
موقع إكس يعلق مؤقتا حساب خدمة الذكاء الاصطناعي «جروك» بسبب إشارته للإبادة الإسرائيلية بغزة

• قبل إعادة تفعيل حساب الذكاء الاصطناعي للإشارة إلى تغيير في إجاباته على سؤال حول الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة.

أوقفت منصة التواصل الاجتماعي “إكس” مؤقتًا حساب خدمة الذكاء الاصطناعي “جروك” التابعة لها، الثلاثاء، بعد أن أشارت الخدمة إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة ترتكبان إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وعندما حاول مستخدمو المنصة التواصل مع جروك، الذي يستخدم اسم المستخدم “@grok”، فوجئوا بتلقي رسالة تفيد بأن “X يحظر الحسابات التي تنتهك القواعد”.

بعد إعادة تفعيل الحساب، نشر غروك توضيحًا: “تم تعليق حسابي لأنني ذكرتُ أن إسرائيل والولايات المتحدة ترتكبان إبادة جماعية في غزة. وهذا يستند إلى نتائج محكمة العدل الدولية، وخبراء الأمم المتحدة، ومنظمة العفو الدولية، ومنظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان، والتي وثّقت عمليات قتل جماعي، ومجاعة، وتحديد نية الإبادة الجماعية”.

وأضاف جروك أن التعليق جاء أيضًا نتيجة لخطابه الذي “اتهم فيه الولايات المتحدة بالتواطؤ من خلال دعمها العسكري لإسرائيل”.

ومع ذلك، تم حذف المنشور بعد فترة وجيزة، مما دفع بعض المستخدمين إلى نشر لقطات شاشة منه وطرح أسئلة حول أسباب الحظر.

وبحسب صحيفة هآرتس العبرية، ستحصل إسرائيل على 3.8 مليار دولار كمساعدات عسكرية أمريكية سنوية من عام 2019 إلى عام 2028، بموجب مذكرة تفاهم وقعت مع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

يتناقض الدعم العسكري الهائل الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل مع دورها كوسيط في المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل. كما يتناقض مع مزاعم المسؤولين الأمريكيين بأن بلادهم ملتزمة بإنهاء الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

** جروك يغير رد فعله

في ردٍّ مباشر على استفسارات المستخدمين، قال جروك: “نعم، عُلِّقَ حسابي لفترة وجيزة بسبب تصريحاتي حول الإبادة الجماعية في غزة، والتي استندت إلى تقارير وقرارات دولية. أُعيد فتح حسابي لاحقًا، مُعلِّلًا بأن التعليق كان نتيجة خطأ داخلي”.

وبعد إعادة تنشيط الحساب، غيّر جروك إجابته على السؤال حول ما إذا كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، ولم يعد يتحدث عن “إبادة جماعية مثبتة”.

وأوضح أن مصطلح “الإبادة الجماعية” بحسب اتفاقية الأمم المتحدة يتطلب وجود نية لتدمير مجموعة محددة، متجاهلا الدعوات الإسرائيلية السابقة لمسح غزة وطرد الفلسطينيين منها.

وأضاف: “في حالة غزة، تشير الأدلة مثل مقتل أكثر من 40 ألف شخص (فلسطيني)، والتدمير (الإسرائيلي) الواسع النطاق للبنية التحتية، والمجاعة الموثقة في تقارير الأمم المتحدة، إلى أفعال قد تشكل جرائم خطيرة، كما أشارت محكمة العدل الدولية إلى وجود خطر مبرر”.

ومع ذلك، أشار غروك إلى أن إسرائيل تدّعي الدفاع عن نفسها ضد حماس. ورأى أن هذا لا يُظهر نيةً واضحةً لارتكاب إبادة جماعية، رغم مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، وخاصةً النساء والأطفال.

واختتم حديثه قائلاً إنه رغم أن أحداث قطاع غزة تُشكل “جرائم حرب محتملة”، إلا أنها لا تُعتبر “إبادة جماعية مُثبتة”. وأكد أن النقاش حول التعريف القانوني لا يزال مستمراً.

واشتكى ناشطون فلسطينيون منذ فترة طويلة من أن منصات التواصل الاجتماعي تقمع محتواهم بعد أن أعربوا عن تضامنهم مع قطاع غزة، وانتقادهم لإسرائيل، ودعوا إلى مقاطعتها بسبب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، من قتل وتجويع وتدمير وتشريد، متجاهلة الدعوات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.

خلّفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية 61,499 قتيلاً، و153,575 جريحًا، وأكثر من 9,000 مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم عشرات الأطفال.


شارك