12 أغسطس.. يوم عالمي لتجديد الالتزام بالشباب وبناء المستقبل

يحتفل العالم اليوم، ١٢ أغسطس/آب، باليوم العالمي للشباب في العاصمة الكينية نيروبي، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية. وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا التاريخ عام ١٩٩٩ بناءً على اقتراح المؤتمر العالمي لوزراء الشباب في لشبونة.
تعود فكرة اليوم العالمي للشباب إلى عام ١٩٩١، عندما اقترحتها مجموعة من الشباب خلال الدورة الأولى لمنتدى الشباب العالمي في فيينا، النمسا. أوصى المنتدى بإعلان يوم عالمي للشباب لجمع التبرعات لصندوق الأمم المتحدة للشباب بالتعاون مع المنظمات الشبابية.
يجمع هذا الحدث قادة الشباب والمسؤولين المحليين وصناع السياسات وممثلي الأمم المتحدة ومتخصصي التنمية لتبادل الأفكار واقتراح الحلول لتحسين مشاركة الشباب في التنمية على المستوى المحلي.
يهدف هذا الاحتفال إلى تذكير العالم بدور الشباب ومسؤوليات الدول تجاههم. فهم عماد الأمم وأساس مشاريعها الثقافية والاجتماعية، وهم أيضًا الفئة الأكثر حاجةً للاهتمام. فإذا استُغلت طاقاتهم كما ينبغي، يُمكنهم الإسهام في تقدم المجتمعات.
تولي الحكومة المصرية اهتمامًا بالغًا لدور الشباب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. فهي تخلق فرص عمل من خلال مشاريع وطنية واسعة النطاق واستصلاح الأراضي، وتوفر السكن اللائق من خلال مشاريع الإسكان الاجتماعي. علاوة على ذلك، تُهيئ الشباب لشغل مناصب سياسية وإدارية وقيادية في السلطة التنفيذية. ويشغل بعضهم مناصب قيادية كالوزراء ونواب الوزراء والمحافظين.
كما حرصت القيادة السياسية على تمكين الشباب وأعلنت في عام 2016 عن انعقاد المؤتمر الوطني الأول للشباب في شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي شارك في كافة الجلسات والفعاليات. تطورت هذه المؤتمرات لتصبح منصة عالمية، تماشيًا مع رؤية الرئيس السيسي. أُعلن عن منتدى شباب العالم في المؤتمر الرابع بالإسكندرية، بهدف تسهيل التواصل الفعال بين الشباب من مختلف البلدان والثقافات.
وفي مؤتمرات الشباب التي حضرها الرئيس والأجهزة التنفيذية، تم طرح العديد من الرؤى واتخاذ قرارات فورية، ومن أبرزها إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب في عام 2017 لتزويد البلاد بالكوادر الشابة المدربة.
كما أنشأت الحكومة مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر، وطوّرت مراكز للشباب، وأطلقت مبادرات مثل “فكرتك، مشروعك” و”اسأل الرئيس”. كما أطلقت مبادرات لتحسين التعليم الجامعي والفني، وتأهيل الشباب الباحثين عن عمل. كل هذا يُسهم في الحد من البطالة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تشير الإحصاءات إلى أن نصف سكان العالم يبلغون من العمر 30 عامًا أو أقل، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 57٪ بحلول عام 2030. كما وجد استطلاع للرأي أن 67٪ من الناس يؤمنون بمستقبل أفضل، حيث أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا هم الأكثر تفاؤلاً.
وبحلول عام 2050، سوف يشكل الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً أكثر من 90% من السكان العاملين، في حين أن 2.6% فقط من البرلمانيين في جميع أنحاء العالم سيكونون تحت سن الثلاثين، وستكون نسبة النساء في هذه المجموعة أقل من 1%.
يظل اليوم العالمي للشباب فرصةً لتجديد التزامنا تجاه هذه الفئة، التي تُجسّد طاقة الحاضر وأمل المستقبل. سنعمل على تمكينهم وإشراكهم بفعالية في صنع القرار وبناء المجتمع، مؤكدين أن نهضة الأمم تبدأ بالاستثمار في شبابها.