مشروع تركي لنقل شواهد قبور تاريخية إلى الوسط الرقمي

ويستمر المشروع ست سنوات، ويتضمن قراءة شواهد القبور وتوثيقها وترميمها وحفظها، بالإضافة إلى إنشاء أرشيف رقمي لنقل هذا التراث الرائع إلى الأجيال القادمة.
أطلقت المديرية العامة للتراث الثقافي والمتاحف في تركيا مشروعًا لتحويل شواهد القبور من العصر التركي الإسلامي إلى بيانات رقمية.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال نائب المدير العام للتراث الثقافي والمتاحف في المكتبة الوطنية الرئاسية التركية، بولنت غونولطاش، إن المشروع سيستغرق ست سنوات.
وأوضح أن هدف المشروع هو قراءة وتوثيق وترميم وحفظ جميع شواهد القبور من العصر التركي الإسلامي الموجودة في المنطقة وإنشاء أرشيف رقمي للأجيال القادمة.
وأضاف أن المديرية التابعة لوزارة الثقافة والسياحة تقدم تدريباً باللغتين التركية والعثمانية لخبراء المتاحف لديها لجعل المشروع أكثر فعالية وأسهل في التنفيذ.
وأشار غونولتاش إلى أنه تم اختيار إسطنبول وتوكات ودنيزلي وديار بكر كمحافظات تجريبية، مؤكداً أن الخبراء بدأوا بالفعل العمل على المشروع.
وتابع: “اكتملت أعمال البنية التحتية، وطُوّرت برامج الحاسوب، وبدأ خبراؤنا العمل في المشروع. ونتوقع إنجازه خلال ست سنوات. هدفنا توثيق هذا التراث الثقافي وحفظه”.
وأكد أن هذا المشروع سيتم تنفيذه في البداية في تركيا، وسيتم توسيعه في المستقبل ليشمل المعالم الأثرية في جميع أنحاء العالم التركي الإسلامي.
وأشار إلى أن أعمال التنقيب في الفترة التركية الإسلامية تكثفت خلال العشرين عاماً الماضية بدعم من وزارة الثقافة والسياحة والرئاسة التركية.
وأضاف: “هدفنا هو الكشف عن التراث الأثري لأسلافنا في هذه المنطقة الجغرافية، وجعله في متناول الزوار، ونقل هذا التراث الثقافي للأجيال القادمة”.