لجان سودانية: 40 قتيلا في هجوم للدعم السريع على مخيم نازحين بالفاشر

أعلنت اللجان الشعبية السودانية، مساء الاثنين، مقتل 40 شخصا وإصابة 19 آخرين في هجوم لقوات الدعم السريع على معسكر للنازحين بمدينة الفاشر غربي السودان.
وأفادت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك ولجان مقاومة الفاشر (لجنتان شعبيتان) في بيانين منفصلين بتعرض معسكر أبو شوك لهجوم من قبل قوات الدعم السريع.
وأفادت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك، بأن قوات الدعم السريع دخلت أجزاء من معسكر أبوشوك شمال الفاشر وهاجمت المعسكر.
وأضافت: “لقد فقدنا أكثر من 40 شهيدًا، سقطوا نتيجةً للقتل المباشر للمواطنين في منازلهم وفي الشوارع، أو برصاص طائش. كما أصيب أكثر من 19 مواطنًا آخرين”.
من جانبها، أفادت لجان مقاومة الفاشر بأن “مخيم أبوشوك للنازحين تعرض لهجوم وحشي من قبل قوات الدعم السريع بعد دخولها المخيم، ما أدى إلى مقتل أكثر من 40 شخصًا وإصابة 19 آخرين، وإصابة بعضهم بشكل مباشر”.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أعلن والي إقليم دارفور بالسودان مني أركو مناوي، أن الجيش والقوات المشتركة للحركات المسلحة صدت هجوما كبيرا لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر.
منذ 10 مايو 2024، تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، رغم التحذيرات الدولية من اندلاع قتال في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
منذ أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربًا دامية ومدمرة لم تنتهِ حتى الآن رغم الوساطات الإقليمية والدولية. ووفقًا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، أودت الحرب بحياة أكثر من 20 ألف شخص، وأجبرت نحو 15 مليون شخص على النزوح من ديارهم. وتُقدر دراسة أجرتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.
وفي الآونة الأخيرة، تراجعت سيطرة قوات الدعم السريع على الولايات الفيدرالية بالسودان، واستعاد الجيش السيطرة على ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض.
وفي الولايات الست عشرة الأخرى، تسيطر قوات الدعم السريع حالياً فقط على أجزاء من شمال كردفان وغرب كردفان، وجيوب في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأربع من الولايات الخمس في دارفور.