الضفة.. اعتداءات إسرائيلية تجبر 30 عائلة فلسطينية على الهجرة قسرا

مساء الاثنين، أُجبرت 30 عائلة فلسطينية على تفكيك منازلها ومغادرة منطقتها شمال غرب رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة. جاء ذلك وسط هجمات متواصلة للمستوطنين ومداهمات متكررة للجيش الإسرائيلي، ضمن سياسة “التهجير القسري المنظم”.

وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو في بيان لها، إن “عملية التهجير القسري لتجمع الجهالين العربي تتم على يد المستوطنين تحت حماية مباشرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي”.

وذكرت أن تجمعاً عربياً يدعى “عين أيوب” قرب قرية دير عمار تعرض خلال الأيام الأخيرة لاعتداءات من قبل المستوطنين، شملت “حرق منازل وبخاخات (مستودعات)، وتسميم مواشي، وإرهاب أطفال ونساء”.

وتابع: “أجبرت هذه الهجمات السكان على مغادرة المنطقة وسط حالة من الخوف والفوضى”.

ووصف ما جرى في عين أيوب بـ”التهجير القسري المنظم، وهو جزء من سياسة طرد الفلسطينيين من أراضيهم بهدف تعزيز التوسع الاستيطاني”.

وأكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي “وفرت المأوى للمستوطنين أثناء تنفيذهم الاعتداءات (…) ضمن سلسلة الاعتداءات المتصاعدة على التجمعات البدوية في الضفة الغربية”.

ودعت المنظمة مؤسسات حقوق الإنسان والإعلام إلى “التحرك الفوري لتوثيق ما يحدث ونقله للعالم”، مؤكدة أن “استمرار هذه الانتهاكات دون رادع دولي سيؤدي إلى المزيد من التهجير والاعتداءات ضد الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية”.

وقال المدير العام للمنظمة، حسن مليحات، لوكالة الأناضول، إن عملية الترحيل استهدفت 30 عائلة تضم عشرات الأشخاص.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، قرية عين أيوب منطقة عسكرية محظورة، ومنع دخول أي أحد إليها، بما في ذلك المتضامنين الأجانب، باستثناء سكانها.

وبالتوازي مع حرب الإبادة في قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1013 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، واعتقلوا أكثر من 18500 آخرين، بحسب مصادر فلسطينية.

وفقًا لتقرير صادر عن الهيئة الفلسطينية لمقاومة الجدار والاستيطان (جهة حكومية)، نفذ المستوطنون 466 اعتداءً على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال شهر يوليو/تموز. قُتل أربعة مواطنين، وهُجّرت قسرًا تجمعان بدويان يضمان 50 عائلة فلسطينية.