مشاكل عقلية وسرطان جلد.. أمراض تتسبب فيها الموجات الحارة خلال فصل الصيف

منذ 3 شهور
مشاكل عقلية وسرطان جلد.. أمراض تتسبب فيها الموجات الحارة خلال فصل الصيف

وأشار العديد من العلماء إلى أن درجات الحرارة القصوى قد تكون قاتلة لبعض الأشخاص.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن امتصاص جسم الإنسان للحرارة يعود إلى مزيج من الحرارة الخارجية من البيئة والحرارة الداخلية للجسم الناتجة عن العمليات الأيضية.

يؤدي الارتفاع السريع في درجة الحرارة الناجم عن التعرض لظروف حارة فوق المتوسط إلى إضعاف قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته الداخلية، مما قد يؤدي إلى عدد من الأمراض.

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، تتضمن هذه السلسلة ما يلي:

* الإجهاد الحراري وضربة الشمس

الإجهاد الحراري حالة قد تسبق ضربة الشمس. تشمل أعراضه تعرقًا غزيرًا، وتنفسًا سريعًا، ونبضًا سريعًا، وضعفًا في ضربات القلب.

ضربة الشمس حالة تهدد الحياة، حيث قد ترتفع درجة حرارة الجسم إلى أكثر من 40 درجة مئوية في غضون دقائق. تشمل أعراضها جفاف الجلد، وتسارع ضربات القلب، والدوار.

* تقلصات الحرارة والطفح الحراري

تقلصات الحرارة هي آلام عضلية أو تقلصات تحدث أثناء المجهود البدني أو النشاط البدني في الطقس الحار. الطفح الجلدي الحراري هو تهيج جلدي ناتج عن التعرق المفرط.

*المخاطر الصحية الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة

لا تقتصر الآثار الصحية الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة على الآثار المباشرة والفورية لارتفاع درجات الحرارة على الجسم، بل تتعداها إلى آثار أشد خطورة، إذ تُفاقم انتكاس الأمراض المزمنة، وخاصةً لدى كبار السن ومتوسطي الأعمار، كأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي والكبدي وغيرها.

* الجفاف

ملايين الغدد العرقية في جسمك تُوجّه العرق إلى بشرتك، فيتبخر، مُطلقًا حرارة في الهواء ومُبرّدًا جسمك. مع ذلك، في درجات الحرارة والرطوبة العالية، قد تخرج هذه العملية عن السيطرة، ما قد يؤدي إلى الجفاف. لا يُنبّه جسمك دائمًا لحاجته إلى شرب المزيد. عندما تشعر بالعطش، قد يكون الأوان قد فات. قد تفقد السوائل أسرع بكثير من المتوقع.

* سرطان الجلد

تنتج حروق الشمس عن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية. كلما زادت شدة حروق الشمس، زاد احتمال الإصابة بسرطان الجلد. يمكن أن يؤدي التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية إلى إتلاف الحمض النووي لخلايا الجلد، المسؤول عن وظائفها. ولأن الضرر يتفاقم مع كل حروق شمس، يمكن أن تنمو الخلايا بشكل لا يمكن السيطرة عليه، مسببةً سرطان الجلد، وفقًا لتقرير نُشر في صحيفة الغارديان البريطانية.

* أمراض الرئة

يمكن أن يؤثر الطقس الحار سلبًا على جودة الهواء ويصعّب التنفس. غالبًا ما تصاحب درجات الحرارة المرتفعة هواءً ساكنًا، مما يؤدي إلى ركود الملوثات. يُعدّ الأوزون الأرضي، وهو غاز ضار ينتج عن تفاعل ملوثات السيارات ومحطات الطاقة والمنشآت الصناعية كيميائيًا مع ضوء الشمس، مكونًا رئيسيًا للضباب الدخاني. يمكن أن يُضعف وظائف الرئة، وهو عامل رئيسي في الإصابة بالربو والوفاة.

* مشاكل عقلية وإدراكية

في درجات الحرارة المرتفعة، ينخفض تدفق الدم إلى الدماغ مع تسارع التنفس وانقباض الأوعية الدموية في الرقبة والجمجمة. هذا يحرم الدماغ من الأكسجين والجلوكوز اللذين يحتاجهما. قد يؤثر ذلك سلبًا على القدرات الإدراكية، ويفاقم الأمراض العقلية، ويؤدي إلى اتخاذ قرارات متهورة أو غير مدروسة.

* آليات الحرارة الأكثر فتكًا

تخترق الحرارة الشديدة دفاعات الجسم، وتظهر أعراضٌ شائعة كالغثيان والصداع وتشنجات العضلات وحتى الإغماء. جميعها علاماتٌ على الإجهاد الحراري، إذ يُصاب الجسم بالجفاف ويفقد قدرته على تبريد نفسه.

في أسوأ الحالات، قد يحدث ارتفاع كارثي في درجة حرارة الجسم. بمجرد أن ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسية فوق 40 درجة مئوية، وهو ما قد يحدث خلال 10 إلى 20 دقيقة من التعرض للحرارة الشديدة، قد يموت الشخص في غضون دقائق إذا لم يُعالج بسرعة. تفشل الأعضاء الحيوية، وتصبح جدران الأمعاء أكثر نفاذية، مما يسمح بدخول السموم القاتلة إلى مجرى الدم، وفي النهاية، يحدث قصور في القلب.


شارك