وزيرا التعليم العالي والعمل يبحثان سبل تعزيز التعاون والتكامل بين الوزارتين

منذ 2 ساعات
وزيرا التعليم العالي والعمل يبحثان سبل تعزيز التعاون والتكامل بين الوزارتين

التقى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بمحمد جبران، وزير العمل، لبحث سبل تعزيز التعاون بين الوزارتين. وحضر اللقاء نخبة من كبار المسؤولين من الوزارتين، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.

وأشار وزير التعليم العالي إلى التوسع الكبير الذي شهدته منظومة التعليم العالي في مصر خلال السنوات الأخيرة من خلال إنشاء جامعات جديدة، وافتتاح فروع لجامعات أجنبية، ومنح الشهادات المزدوجة بالتعاون مع جامعات عالمية مرموقة.

أشار إلى تنوع منظومة التعليم العالي في مصر، بما في ذلك الجامعات الحكومية والخاصة والحكومية والفنية، بالإضافة إلى فروع الجامعات الأجنبية. كما أكد على تنوع المسارات التعليمية التي تلبي متطلبات سوق العمل العالمي المتغير. وأكد التزام الوزارة بتعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين المؤسسات التعليمية والبحثية، وتعزيز التواصل بين الجانبين، بما يوسع آفاق الشراكات العلمية والأكاديمية التي تخدم أولويات البلدين، وتساهم في بناء القدرات البشرية.

وأكد عاشور على الرؤية الشاملة للدولة لجعل مصر منصة تعليمية جاذبة ووجهة للباحثين عن فرص تعليمية متميزة في المنطقة العربية وإفريقيا والشرق الأوسط.

وأوضح أن منظومة التعليم العالي المصرية توفر فرصًا تعليمية متنوعة بلغات مختلفة لجذب أكبر عدد ممكن من الطلاب من مختلف الجنسيات. وأكد على أهمية الاستفادة من وجود مراكز التعليم العالي للتدريب المهني في الجامعات الحكومية، وتعزيز دور مراكز التدريب في التعليم العالي، وإنشاء منصات رقمية لإدارة خدمات التدريب المهني، وتطوير برامج تدريبية متميزة، وتوفير العديد من المنح الدراسية من مختلف المؤسسات.

وأشار إلى أنه في إطار التحالفات الإقليمية والمبادرة الرئاسية “التحالف والتنمية” تم توقيع بروتوكولات تعاون بين الجامعات والمؤسسات الإنتاجية والصناعية لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

أشار عاشور إلى إطلاق النسخة الثانية من مبادرة “كن مستعدًا” تحت شعار “مليون مبتكر ماهر”. تهدف المبادرة إلى توفير دعم شامل للطلاب من خلال منظومة متكاملة، تُزودهم بالمهارات والكفاءات اللازمة لسوق العمل. ويأتي ذلك في إطار خطة الحكومة المصرية للحد من البطالة، وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتحقيقًا لرؤية مصر 2030.

من جانبه، أكد محمد جبران على أهمية تدريب الخريجين وتزويدهم بالمهارات والمعارف والكفاءات اللازمة للمنافسة في سوق العمل الحالي والمستقبلي. كما أكد على أهمية سد الفجوة بين الخريجين والشركات المختلفة وتوفير فرص عمل مناسبة لهم. وأشاد بدور الجامعات في تطوير البرامج الأكاديمية لسد الفجوة بين البرامج الأكاديمية ومتطلبات سوق العمل.

وأشار وزير العمل إلى أن وزارة العمل تقيم شراكات وتعاون مستمر مع المنظمات والمؤسسات الدولية يتم من خلالها تنفيذ برامج لتعزيز العلاقات العمالية مع طرفي العملية الإنتاجية، والتدريب المهني من أجل التشغيل، والاستراتيجية الوطنية للتشغيل، ومنصات سوق العمل، ومشاريع تنمية مهارات الشباب في المهن المطلوبة في سوق العمل في الداخل والخارج، وتوعية شبابنا بحقوقهم ومسؤولياتهم.

وأوضح أن الدعم الشامل للشباب يأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الرامية إلى تنمية مهارات وقدرات الشباب وتمكينهم من دخول سوق العمل.

وأوضح محمد جبران أن وزارة العمل تواصل جهودها لتطوير منظومة التدريب المهني على طول المحاور من خلال مراكزها التدريبية الثابتة والمتحركة في المحافظات بالتعاون مع شركاء العمل والتنمية في الداخل والخارج لتبادل الخبرات في مجالات التدريب المهني وتأهيل الشباب للمهن التي يحتاجها سوق العمل وخاصة المهن المستقبلية.

وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون والتكامل المشترك بين الوزارتين بما يعود بالنفع على الطلبة والخريجين وإعدادهم لمتطلبات سوق العمل.

حضر الاجتماع ممثلاً عن وزارة التعليم العالي الدكتور حسين عيسى، رئيس لجنة الدراسات التجارية بالمجلس الأعلى للجامعات؛ والدكتور عصام الكردي، المدير التنفيذي لهيئة دعم وتطوير الجامعات؛ والدكتور أحمد الجيوشي، أمين مجلس الجامعات الفنية؛ والدكتور جودة غانم، رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس الأعلى لشؤون المعاهد؛ والدكتور محمد الشرقاوي، نائب الوزير للشؤون السياسية والاقتصادية؛ والمستشار عاطف عمر، المستشار القانوني لوزير التعليم العالي والبحث العلمي؛ ومحمد غانم، رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزير. كما شارك ممثلاً عن وزارة العمل المستشار إيهاب عبد العاطي، المستشار القانوني لوزير العمل.


شارك