منال عوض تبحث سبل إسهام مرفق البيئة العالمية في تحقيق التنمية المستدامة بالبلدان النامية

منذ 2 ساعات
منال عوض تبحث سبل إسهام مرفق البيئة العالمية في تحقيق التنمية المستدامة بالبلدان النامية

عقدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة اجتماعا تنسيقيا مع هدى الشوادفي نائب وزير السياحة البيئية ورئيس محفظة مشاريع مرفق البيئة العالمية لمراجعة أهم المشاريع التي تنفذها الوزارة من خلال مرفق البيئة العالمية.

أكدت عوض أن الاجتماع استعرض نظام عمل مرفق البيئة العالمي، وهو منظمة تمويلية عالمية متعددة الأطراف تُعنى بالقضايا البيئية الأكثر إلحاحًا في العالم، وتُقدم منحًا وتمويلًا للدول النامية لمساعدتها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة والوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقيات البيئية الدولية. وأكدت أن المرفق قد وافق على خمسة مشاريع في مرحلته السابعة، وهي: “الهيدروجين الأخضر، وبرنامج المنح الصغيرة، وطبيعة آمنة، وتنمية الطاقة المتجددة الصديقة للبيئة في مصر، والنظم البيئية الصحية لتنمية المراعي (HERD): استراتيجيات وممارسات الإدارة المستدامة للمراعي – المرحلة الثانية، وتحسين كفاءة الطاقة والاستثمار في الطاقة المتجددة للمباني منخفضة الانبعاثات في مصر”.

كما اطلع الوزير على آليات عمل مرفق البيئة العالمية وهيكله التنظيمي. يتألف مجلس مرفق البيئة العالمية من 32 مندوبًا يمثلون مجموعات الدول الأعضاء. ويجتمع المجلس مرتين سنويًا لمناقشة المشاريع وخطط العمل والبرامج والاستراتيجيات المستقبلية.

تضم الجمعية العامة لصندوق البيئة العالمية جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 186 دولة، وتجتمع كل أربع سنوات لاعتماد السياسات العامة. وتشمل الهيئات الداعمة أمانة الاتفاقيات البيئية، التي تُدير أنشطة صندوق البيئة العالمية وتضمن امتثالها للاتفاقيات الدولية ذات الصلة؛ والهيئة الاستشارية للعلوم والتكنولوجيا (STAP)، التي تراجع المشاريع وتقدم المشورة العلمية والفنية بشأن السياسات والبرامج؛ ومكتب التقييم المستقل التابع لصندوق البيئة العالمية، الذي يرصد ويُقيّم نتائج البرامج والمشاريع.

وأوضحت أن المجالات البيئية الرئيسية ذات الأولوية الدولية التي تركز عليها الوكالة قد استُعرضت، بما في ذلك “التنوع البيولوجي، وتغير المناخ، ومكافحة التصحر وتآكل التربة، والمياه الدولية، وإدارة الملوثات العضوية الثابتة والمواد الكيميائية، وبناء القدرات المؤسسية والتقنية للدول في مجالات عمل الوكالة”. وتتنوع مشاريع مرفق البيئة العالمية من حيث النطاق والهدف. فهي تشمل مشاريع وطنية تُنفذ داخل دولة واحدة وتعالج الأولويات البيئية الوطنية، بالإضافة إلى مشاريع إقليمية تشمل عدة دول ضمن منطقة جغرافية واحدة وتعالج مشاكل بيئية مشتركة مثل إدارة الأنهار أو مكافحة التصحر.

بالإضافة إلى ذلك، يُعزز المرفق التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات. وتشمل مشاريعه مشاريع عالمية تُعالج قضايا بيئية ذات طابع عالمي، مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي. وتُنفذ هذه المشاريع في إطار شراكات دولية شاملة، وتهدف إلى إحداث تأثير عالمي ملموس. كما توجد مشاريع متعددة التخصصات تدمج قطاعات بيئية متعددة في مشروع واحد، وتُحسّن تكامل الأهداف البيئية لتحقيق نتائج شاملة.

من جانبها، أكدت هدى الشوادفي أن أنشطة الوكالة تُنفذ في إطار شراكة ثلاثية الأطراف تضم الجهات المنفذة، وهي مؤسسات دولية متخصصة معتمدة من الوكالة، مسؤولة عن تنفيذ المشاريع على أرض الواقع.

وهذه الوكالات هي 18 وكالة دولية تعمل بالتنسيق مع الدول المستفيدة لضمان تنفيذ المشاريع بما يتماشى مع أهداف المرفق في حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة.

يوفر مرفق البيئة العالمية (GEF) آليات تمويل، منها الصندوق العالمي للتنوع البيولوجي (GBFF). كما يشمل آليات أخرى، منها برنامج المنح الصغيرة (SGP)، الذي يُموّل المشاريع المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني في البلدان النامية والبلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقالية، والصندوق الخاص لتغير المناخ (SCCF)، الذي يُموّل مشاريع التكيف ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات.


شارك