وزير خارجية النرويج يدين اغتيال أنس الشريف: اعتداء على حرية التعبير
وقال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي إن الهجوم الإسرائيلي المتعمد على الصحفي البارز في قناة الجزيرة أنس الشريف وعدد من زملائه في مدينة غزة كان “أمرا فظيعا وغير مقبول على الإطلاق”.
وأشار في بيان صدر صباح الاثنين إلى أن أكثر من 200 صحفي وعامل إعلامي قتلوا في غزة وأن “غزة أصبحت المكان الأكثر خطورة في العالم بالنسبة للصحفيين”.
وأكد أن “الصحفيين يلعبون دورا حاسما في جمع ونشر المعلومات أثناء النزاعات المسلحة ويجب أن يتمتعوا بحماية خاصة”.
وأضاف: “لقد لعب الشريف وزملاؤه دورا حاسما في قطاع غزة، حيث تمنع إسرائيل الصحفيين الدوليين من الوصول إليه، الأمر الذي وضعهم في مركز الاهتمام العالمي”.
واختتم تصريحه بالقول: “عندما يتم استهداف الصحفيين، فهذا ليس هجومًا مباشرًا عليهم فحسب، بل على حرية التعبير نفسها”.
وفي ساعة متأخرة من مساء الأحد، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي مراسلي قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، بعد مهاجمة خيمة الصحفيين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
وفي بيان صدر عقب الهجوم، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الشريف ووصفه بأنه “إرهابي متنكر بزي صحفي من قناة الجزيرة”.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن أنس الشريف كان زعيم خلية تابعة لحماس دعت إلى شن هجمات صاروخية ضد إسرائيل.
وكان الشهيد قد تعرض مؤخرا لحملة تشويه إسرائيلية واسعة النطاق بسبب تقاريره عن العدوان والمجاعة في قطاع غزة.
وكان الشريف قد نفى في وقت سابق انتمائه لأي توجه سياسي في بيان نشر على منصة إكس في يوليو/تموز الماضي، مؤكداً أنه يعمل صحفياً مهمته نقل الحقيقة كما هي على الأرض دون أي تحيز.
ودان حملة التهديدات والتشهير التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضده، وقال: “إن قول الحقيقة في الوقت الذي تعاني فيه غزة من مجاعة قاتلة أصبح يشكل تهديدا في نظر القوة المحتلة”.
