سؤال برلماني للحكومة عن أسباب حذف مؤشر الفقر النقدي من بحث الدخل والإنفاق 2021-2022: الأرقام قد تُخفى لكن الجوع لا

تقدم أحد أعضاء مجلس النواب بسؤال مكتوب إلى الحكومة يتساءل فيه عن أسباب إزالة مؤشر الفقر النقدي من مسح الدخل والإنفاق 2021/2022، على الرغم من استخدامه لعقود من الزمن، والاكتفاء بنشر “مؤشر الفقر متعدد الأبعاد” فقط، والذي يظهر قيمًا أقل بكثير من الأرقام الفعلية.
أوضح النائب أن مؤشر المعروض النقدي هو أبسط وأكثر المقاييس موثوقية لقياس مدى كفاية دخل الأسرة لتغطية احتياجاتها الأساسية من الغذاء والملبس والمأوى والخدمات. وقد ظل هذا المؤشر معترفًا به دوليًا لعقود. يقيس هذا المؤشر متعدد الأبعاد – الذي طوره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام ٢٠١٠ بالتعاون مع جامعة أكسفورد – الفقر بناءً على جملة أمور، منها التعليم والصحة والسكن. ومع ذلك، يُستخدم عالميًا بالتوازي مع مؤشر المعروض النقدي، وليس كبديل له.
أشار النائب إلى أن الحكومة غيّرت أيضًا آلية حساب الدخل، فأصبحت تشمل الإعانات النقدية والعينية كالطعام والخبز، مما يُخفّض نسبة الفقر نظريًا فقط، بينما الواقع مختلف. ويرى أن هذا النهج يتعارض مع المواد الدستورية التي تضمن للمواطنين حق الوصول إلى المعلومات (المادة 68)، وتُلزم الدولة بخفض نسبة الفقر من خلال إجراءات واقعية (المادة 27)، وتتطلب تحقيق العدالة الاجتماعية.
واختتم النائب سؤاله قائلا: «التلاعب بالأرقام قد يبرئ التقارير، لكنه لا يخدع بطون الجائعين، ولا يخدع معاناة ملايين المصريين الذين يواجهون الفقر يوميا بوجوه مكشوفة وموائد فارغة».