فيديو متداول لابنة أنس الشريف قبل اغتياله ترفض فيه التهجير: إحنا مش طالعين

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للصحفي أنس الشريف مع ابنته شام قبل استشهاده في قصف إسرائيلي على خيمة للصحفيين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
ونشر المركز الفلسطيني للإعلام، مقطع فيديو أكد فيه الشريف صموده في غزة ورفضه السفر إلى الخارج، رغم التهديدات المتكررة بالقتل من قبل قوات الاحتلال.
التفت الصحفي الراحل إلى ابنته وقال: “ترامب يقول إنه يريدنا أن نخرج من غزة. هل تريديننا أن نخرج من غزة؟” أجابت شام: “لا، سأبقى في غزة”.
وعندما سُئلت عن سبب رغبتها في البقاء في قطاع غزة، أوضحت الطفلة أنها “تحب غزة” ولا تريد مغادرتها.
وأضافت: “سأبقى في هذا المنزل. لن أخرج أبدًا. لن نخرج. سنبقى هنا”.
#شاهد “نحن لن نغادر. نحن باقون هنا، ثابتون.” فيديو سابق للصحفي الشهيد أنس الشريف مع ابنته يؤكد صموده في غزة ورفضه السفر للخارج رغم التهديدات المتكررة من قبل قوات الاحتلال باغتياله. pic.twitter.com/HQ3q2aHIPo
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) ١١ أغسطس ٢٠٢٥
اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، مراسلي قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، بعد اقتحامها خيمة الصحفيين قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
وفي بيان صدر عقب الهجوم، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الشريف ووصفه بأنه “إرهابي متنكر بزي صحفي من قناة الجزيرة”.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن أنس الشريف كان زعيم خلية تابعة لحماس دعت إلى شن هجمات صاروخية ضد إسرائيل.
وكان الشهيد قد تعرض مؤخرا لحملة تشويه إسرائيلية واسعة النطاق بسبب تقاريره عن العدوان والمجاعة في قطاع غزة.
وكان الشريف قد نفى في وقت سابق انتمائه لأي توجه سياسي في بيان نشر على منصة إكس في يوليو/تموز الماضي، مؤكداً أنه يعمل صحفياً مهمته نقل الحقيقة كما هي على الأرض دون أي تحيز.
ودان حملة التهديدات والتشهير التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضده، وقال: “إن قول الحقيقة في الوقت الذي تعاني فيه غزة من مجاعة قاتلة أصبح يشكل تهديدا في نظر القوة المحتلة”.