الحرارة تتجاوز 40 درجة.. توقعات باشتداد موجة الحر في جنوب غرب فرنسا

من المتوقع أن تشتد موجة الحر في فرنسا يومي الاثنين والثلاثاء، وخاصة في الجنوب الغربي، حيث أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية حالة التأهب القصوى في اثنتي عشرة مقاطعة.
وأعلنت حالة التأهب باللون البرتقالي في 41 منطقة أخرى، ومن المتوقع أن تستمر الموجة لعدة أيام أخرى.
ومن منطقة شارينت ماريتيم إلى أود، تتجاوز درجات الحرارة بانتظام 40 درجة مئوية، مع وصول درجات الحرارة المحلية إلى 42 درجة وفقًا لأحدث التوقعات الجوية، حسبما ذكرت فرانس 24 نيوز.
يتزايد تأثير هذه الموجة، التي بدأت يوم الجمعة، بشكل غير مسبوق. ومن المتوقع أن تبلغ ذروتها اليوم الاثنين وغدًا الثلاثاء.
وتشير التوقعات إلى أن هذه الحرارة الشديدة ستستمر على الأقل حتى نهاية الأسبوع الموافق 15 أغسطس/آب. ووفقاً لخبيرة الأرصاد الجوية الفرنسية كريستيل روبرت، فمن المرجح أن نصل إلى درجات حرارة قياسية دون تجاوز الحد الوطني البالغ 48 درجة مئوية.
وتنتشر الموجة شمالا، حيث ارتفعت درجات الحرارة إلى ما يزيد عن 30 درجة مئوية في جميع أنحاء البلاد، لتصل إلى 38 درجة في وسط فال دو لوار و34 درجة في إيل دو فرانس.
تمت إضافة مستوى التأهب البرتقالي لـ 41 مقاطعة، في حين لا تزال 13 مقاطعة فقط خارج منطقة الخطر، وخاصة من نورماندي إلى الألزاس في الشرق والشمال.
وتشهد باريس ليالٍ حارة بشكل غير معتاد، إذ لا تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون 20 درجة مئوية، مما يجعل الطقس الليلي أكثر صعوبة.
في عشرين مقاطعة، لا سيما في الغرب والجنوب، أُعلن عن خطر حرائق مرتفع بالتزامن مع موجة الحر. في منطقة أود، التي اجتاحتها حرائق هائلة لأيام، يُصعّب الطقس الحار والجاف على رجال الإطفاء مكافحة حريق هائل دمر بالفعل 16 ألف هكتار من الأراضي.
صدرت تحذيرات من تلوث الهواء بالأوزون في مرسيليا ومنطقة فوكلوز. بعد موجة يوليو، تُعد هذه الموجة الثانية هذا الصيف، والخامسة والخمسين منذ عام ١٩٤٧.
من جانبه، حذّر عالم المناخ جان جوزيل من تضاعف خطر موجات الحر في فرنسا خلال الثلاثين عامًا الماضية. وأشار إلى أن هذا نتيجة مباشرة للاحتباس الحراري المستمر منذ أربعة عقود.