مستوطنون يطردون عائلة فلسطينية ويحرقون ممتلكاتها في الزاوية غرب مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية
هدد مستوطنون إسرائيليون، الأحد، عائلة فلسطينية بإخلاء أرضها وإشعال النار في ممتلكاتها وأشجارها شمال الضفة الغربية المحتلة.
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن مجموعة من المستوطنين اقتحموا منطقة خلة حمد في بلدة الزاوية غرب سلفيت، وأحرقوا بركسًا زراعيًا (غرفة مؤقتة) يعود للمواطن عبد العزيز شقير، بما فيه من معدات وأدوات. كما أحرقوا ثماني أشجار زيتون معمرة، ودمروا بئرًا لجمع مياه الأمطار.
وأضافت أن المستوطنين اعتدوا على شقير وأفراد عائلته وأخرجوهم بالقوة من الأرض التي يعيشون فيها منذ عقود والتي يستخدمونها لتربية المواشي.
وفقًا لتقرير صادر عن الهيئة الفلسطينية لمقاومة الجدار والاستيطان (جهة حكومية)، نفذ المستوطنون 466 اعتداءً على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال شهر يوليو/تموز. قُتل أربعة مواطنين، وهُجّرت قسرًا تجمعان بدويان يضمان 50 عائلة فلسطينية.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في تل أبيب بقطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1013 فلسطينياً، وأصابوا ما يقرب من 7 آلاف آخرين، واعتقلوا أكثر من 18500 آخرين، بحسب مصادر فلسطينية.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، من قتل وتجويع وتدمير وتشريد، متجاهلة الدعوات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
أودت الإبادة الجماعية بحياة 61,430 شخصًا وجرحت 153,213 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. واختفى أكثر من 9,000 فلسطيني، ونزح مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.