وكالة التيك توك.. عروض مجهولة للمستخدمين للحصول على مقابل مادي من البث المباشر

يتساءل الكثير من المواطنين عن مصادر دخل بعض منشئي المحتوى الذين اعتقلتهم قوات الأمن مؤخرًا، والذين يبدو أنهم ثرووا طائلة. يأتي ذلك وسط شائعات واسعة النطاق حول ما يُسمى “وكالة” ومزاعم بتورط بعضهم في أنشطة مشبوهة، مثل غسل الأموال عبر تطبيق تيك توك.

وشارك أحد المستخدمين، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، تجربته مع تطبيق الشروق، موضحًا أنه ليس منشئ محتوى معروفًا على التطبيق، لكنه ينشر مقاطع ترفيهية وصورًا شخصية على حسابه.

وأضاف أنه تلقى رسالة من حساب يتابعه، يدّعي أنه مدير تسويق في تيك توك، يعرض عليه استضافة بث مباشر لمدة ساعة على الأقل يوميًا مقابل الترويج للبث والوصول إلى جمهور أوسع. كما وعد بتأمين الحساب.

وأشار إلى أن المذيع أبلغه أنه في حال استمراره بالبث المباشر يومياً سيحصل على مكافأة مالية نهاية الشهر، وتزداد المكافأة مع عدد ساعات البث، دون أي شروط أو ضمانات أو قيود تتعلق بنوعية المحتوى المقدم خلال البث.

رفض المستخدم العرض، خاصةً لأنه كان مبهمًا ولم يوضح طبيعة المعاملة أو غرضها. كما تفاجأ بأن شخصًا يصف نفسه بأنه مدير تسويق يدفع ثمن بث مباشر يومي دون تحديد نوع المحتوى أو الجمهور المستهدف.

كما أثار العرض شكوكاً حول قانونية واحترافية هذا النوع من التعاون، خاصة في ظل غياب المعلومات حول هوية الجهة أو الشركة التي يمثلها مقدم العرض، ما دفعه إلى الاعتقاد بأنها محاولة مشبوهة لاستغلاله.

وتتزامن هذه الحادثة مع حملة أمنية شنتها قوات الأمن مؤخرا على منشئي محتوى تيك توك، بعد ورود تقارير متعددة ضدهم تتهمهم بنشر محتوى غير مقبول، وإساءة استخدام منصات التواصل الاجتماعي، وقيام بعضهم بغسل الأموال من أنشطتهم غير القانونية.

يُعد تيك توك من أشهر منصات التواصل الاجتماعي لمشاركة الصور والفيديوهات القصيرة الجذابة. ويعود ذلك إلى سهولة استخدامه وتنوع أدواته، بما في ذلك المؤثرات الصوتية، وخيارات تحرير الصور والفيديو، وإمكانية البث المباشر للفعاليات عبر التطبيق.

ومن الجدير بالذكر أن الرسالة المرسلة إلى الراوي هي رسالة نموذجية يتم إرسالها إلى العديد من منشئي المحتوى على TikTok للترويج للبث المباشر وتأمين الحسابات وزيادة التفاعل.

أعلنت وزارة الداخلية في بيان لها أن صانعة المحتوى، المعروفة إعلاميًا بـ”سوزي الأردنية”، متورطة في غسل 15 مليون جنيه مصري من أنشطتها غير المشروعة. وشملت هذه الأنشطة بث فيديوهات مسيئة وشراء وحدات عقارية لإضفاء مظهر قانوني على الأموال.

كما نجحت الأجهزة الأمنية في كشف قضية غسل أموال متورط فيها المدون المعروف بـ”المداهم”، والذي حقق من خلال نشاطه في ترويج فيديوهات تنتهك القيم والمبادئ الاجتماعية، إيرادات بلغت نحو 65 مليون جنيه مصري.