أمهات أسرى يهددن بملاحقة نتنياهو إذا احتل غزة وقُتل أبناؤهن

منذ 3 ساعات
أمهات أسرى يهددن بملاحقة نتنياهو إذا احتل غزة وقُتل أبناؤهن

هددت أمهات الأسرى الإسرائيليين، السبت، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ”الملاحقة القضائية” إذا احتل ما تبقى من قطاع غزة وبالتالي قتل أبنائهن.

جاء ذلك خلال تجمع لأمهات الأسرى الإسرائيليين عند بوابة بيجين وسط تل أبيب، حيث دعوا أيضا، وفقا لتقارير إعلامية عبرية، إلى “إضراب عام لتعطيل الاقتصاد” وسعوا إلى إجبار نتنياهو على إبرام اتفاق تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية.

وحذروا من أن أيدي نتنياهو “ستكون ملطخة بالسجناء في غزة والجنود”.

وقعت الحادثة بعد يوم واحد من موافقة الحكومة الإسرائيلية على “خطة تدريجية” اقترحها نتنياهو صباح الجمعة لاحتلال قطاع غزة بأكمله وتهجير الفلسطينيين من شماله إلى جنوبه. قوبلت هذه الخطوة بمعارضة من قوات الأمن الإسرائيلية، بحجة أنها قد تُعرّض حياة الأسرى والجنود للخطر.

وذكرت القناة 12 أن والدة الأسير ماتان عيناف زنجاوكر، التي كانت محاطة بأمهات أسرى آخرين، تحدثت إلى نتنياهو خلال التجمع وقالت: “إذا احتللت أجزاء من قطاع غزة وقتلت الأسرى فسوف نلاحقك”.

وأضافت: “سنُذكّر الشعب الإسرائيلي كل يوم بأنه رغم قدرتكم على التوصل إلى اتفاق، إلا أنكم اخترتم قتلهم (الأسرى) بدلاً من ذلك. ستظل أيديكم ملطخة بدماء الجنود المختطفين”.

وكان زامير قد وصف في وقت سابق خطة نتنياهو بأنها “فخ استراتيجي”، وزعم أنها ستستنزف الجيش لسنوات وتعرض حياة الأسرى للخطر.

تُقدّر تل أبيب وجود 50 سجينًا في غزة، 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. في الوقت نفسه، يقبع أكثر من 10,800 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، يعانون من التعذيب والجوع والإهمال الطبي. وقد توفي الكثيرون، وفقًا لمنظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية وتقارير إعلامية.

ويتهم المعارضون الإسرائيليون وقادة عسكريون سابقون نتنياهو بتخريب مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس لأسباب سياسية، وخاصة لأنه فشل في حل ائتلافه الحاكم.

بدورها، ذكرت القناة 13 أن أمهات الأسرى دعين خلال الفعالية ذاتها إلى “إضراب عام لتعطيل الاقتصاد الإسرائيلي” وإجبار نتنياهو على إتمام صفقة تبادل أسرى بدلا من تنفيذ خطته.

تبدأ الخطة، التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية فجر الجمعة، باحتلال مدينة غزة وتهجير سكانها البالغ عددهم مليون نسمة جنوبًا. ثم تُطوّق الخطة المدينة وتقتحم الأحياء السكنية. وتشمل المرحلة الثانية احتلال مخيمات اللاجئين في وسط قطاع غزة، التي دمرتها تل أبيب بشكل كبير.

وفقاً للأمم المتحدة، 87% من قطاع غزة يخضع بالفعل للاحتلال الإسرائيلي أو يخضع لأوامر إخلاء. وتُحذر الأمم المتحدة من أن أي توسع عسكري إضافي ستكون له “عواقب كارثية”.


شارك