إطلاق نار على قافلة للهلال الأحمر جنوبي سوريا
تعرضت قافلة مساعدات تابعة للهلال الأحمر السوري لإطلاق نار في المنطقة الجنوبية، السبت، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
جاء ذلك في تقرير أوردته وكالة سانا للأنباء نقلاً عن عمر المالكي مدير وحدة الإعلام والاتصال في الهلال الأحمر العربي السوري.
وقال المالكي: “تعرضت أمس (الجمعة) قافلة للمنظمة العاملة في المنطقة الجنوبية (لم يحددها) ضمن مساعداتها الإنسانية لإطلاق نار مباشر دون وقوع إصابات”.
يذكر أن المساعدات الإنسانية تدخل محافظة السويداء (جنوب) يومياً عبر معبر بصرى الشام، كما تستمر عمليات الإجلاء المؤقت للراغبين بمغادرة البلاد نحو مراكز الإيواء الطارئة، وخاصة في محافظة درعا (جنوب).
وبحسب وزارة الداخلية السورية، فإن عصابات مسلحة في مدينة السويداء تقوم بسرقة المساعدات الإنسانية وتستغل انتهاكات وقف إطلاق النار للتغطية على ممارساتها التعسفية واعتقالاتها غير القانونية في المدينة.
وأكد المالكي أن “المنظمة تواصل عملياتها الإنسانية في المنطقة الجنوبية رغم الهجمات، لكنها ستراجع وتعدل الإجراءات الأمنية لضمان وصول الفرق إلى وجهاتها بأمان”.
وأضاف: “إن الأولوية تبقى الحفاظ على سلامة العاملين وضمان استمرارية إيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى المحتاجين”.
وأكد أن “المنظمة تؤكد التزامها الكامل بمبادئ الإنسانية والحياد، وأن أي اعتداء على فرق الهلال الأحمر يشكل انتهاكا للقانون الدولي وحرمة العمل الإنساني”.
وأكد المالكي أن “المنظمة ستواصل جهودها بكل الوسائل الممكنة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في الوقت المناسب، مع تعزيز إجراءات الحماية والأمن لجميع موظفيها في الميدان”.
دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في محافظة السويداء منذ 19 يوليو/تموز، بعد أسبوع من الاشتباكات المسلحة بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، والتي أسفرت عن مقتل المئات.
ولاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية عن أربعة اتفاقات لوقف إطلاق النار في السويداء، كان آخرها في 19 يوليو/تموز الماضي.
وتبذل الحكومة السورية الجديدة جهودا مكثفة للحفاظ على الأمن في البلاد منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بعد 24 عاما في السلطة.
في محافظة السويداء، تتبنى جماعات مسلحة خارجة عن القانون توجهات انفصالية وترفض الاندماج في مؤسسات الدولة السورية. أبرز هذه الجماعات ما يُسمى بـ”مجلس السويداء العسكري”، المدعوم من حكمت الهاجري. وتتهمه جماعات محلية بتلقي الدعم من إسرائيل.