مصر تستورد 680 ألف طن قمح فى يوليو.. وأوكرانيا تتصدر قائمة الموردين
وأظهرت وثيقة رسمية اطلعت عليها الشروق للأعمال والمالية، أن مصر استوردت نحو 680 ألف طن من القمح في يوليو/تموز الماضي، ضمن جهودها لتجديد مخزونها الاستراتيجي من الحبوب.
وفقًا للوثيقة، تصدّرت أوكرانيا قائمة الدول المُصدّرة للحبوب. وبلغت صادراتها إلى مصر 288 ألف طن الشهر الماضي، تلتها روسيا في المرتبة الثانية بـ 203 آلاف طن، تلتها رومانيا في المرتبة الثالثة بـ 144 ألف طن، ثم فرنسا بـ 128 ألف طن، وكندا في المرتبة الخامسة بنحو 20 ألف طن.
انخفضت أسعار القمح العالمية في يوليو 2025 بسبب تحسن الأحوال الجوية في الولايات المتحدة وأوروبا، وموسم الحصاد المبكر، وضعف الطلب على الصادرات الأمريكية والأوروبية.
في منطقة البحر الأسود، ظلت الأسعار مستقرة نسبيًا رغم بعض التحديات اللوجستية في روسيا. وبلغت عروض تصدير القمح إلى مصر 235,244 دولارًا أمريكيًا للطن، مع إبرام بعض الصفقات بسعر يقارب 234 دولارًا أمريكيًا للطن.
يذكر أن مصر خفضت وارداتها من القمح بنحو الربع في النصف الأول من عام 2025 مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 5.2 مليون طن، مقابل 6.8 مليون طن في الفترة المقابلة من العام الماضي.
يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه مشتريات الحكومة من القمح المحلي بنسبة 18% على أساس سنوي إلى 4 ملايين طن منذ 15 أبريل. وتستهدف الحكومة هذا الموسم 4.5 مليون طن من القمح المحلي، لكن موسم الشراء ينتهي في 15 أغسطس.
وصلت واردات مصر من القمح إلى أعلى مستوى لها في عشر سنوات العام الماضي عند 14.2 مليون طن، بزيادة قدرها 31%.
وتعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، حيث تشتري ما يصل إلى 12 مليون طن من القمح سنويا للقطاعين العام والخاص من روسيا وأوكرانيا ورومانيا والولايات المتحدة وأستراليا وكندا ومولدوفا، بحسب بيانات حكومية سابقة.
تستهدف مصر تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بنسبة 53% بحلول عام 2026/2027، بحسب وثيقة تفصيلية لخطة عمل الحكومة الممتدة لثلاث سنوات.
تهدف مصر إلى بناء صوامع الغلال وتوفير السلع الاستراتيجية، وخاصةً القمح، من خلال حشد تمويل تنموي منخفض التكلفة من شركائها. هذا بالإضافة إلى خطة استكمال البرنامج الوطني لتخزين بذور الخضراوات، مما سيعزز قدرة مصر على الحصول على بذور الخضراوات محليًا بدلًا من استيرادها.
يبدأ موسم زراعة القمح في مصر منتصف نوفمبر ويستمر حتى نهاية يناير، بينما يمتد موسم الحصاد من منتصف أبريل إلى منتصف يونيو. وفي الموسم الماضي، بلغت المساحة المزروعة بالقمح في مصر 3.25 مليون هكتار، بزيادة قدرها 50 ألف هكتار عن الموسم السابق.
وفي نهاية العام الماضي، نقلت الحكومة مسؤولية شراء القمح إلى هيئة مستقبل مصر، لتحل محل الهيئة العامة للسلع التموينية السابقة، والتي كانت الوكالة الحكومية المعتادة لشراء الحبوب.
