السياحة والطيران يدرسان طلبات إشراك القطاع الخاص فى إدارة المطارات المصرية

منذ 1 يوم
السياحة والطيران يدرسان طلبات إشراك القطاع الخاص فى إدارة المطارات المصرية

• يدعو الخبراء إلى زيادة الحوافز لدعم شركات الطيران منخفضة التكلفة بهدف تعزيز السياحة الوافدة.

تدرس وزارات السياحة والآثار والطيران المدني حالياً طلبات من عدد من مستثمري القطاع الخاص في السياحة بشأن مشاركة القطاع الخاص في إدارة المطارات في المناطق السياحية المصرية والاستفادة من تجارب الدول السياحية المنافسة.

تواصل الحكومة المصرية جهودها لجذب رؤوس الأموال وتعزيز دور القطاع الخاص في جميع القطاعات الاقتصادية، وخاصةً تلك التي تُسهم بشكل كبير في الدخل القومي، بما في ذلك السياحة والطيران. وتعتزم الحكومة تعزيز دور القطاع الخاص المحلي والأجنبي خلال الفترة المقبلة لزيادة إيرادات الدخل القومي.

وتستهدف وزارة السياحة والآثار جذب نحو 17.5 مليون سائح إلى مصر بنهاية العام الجاري، مما يحقق إيرادات تتراوح بين 16 و18 مليار دولار.

تهدف مصر إلى جذب 30 مليون سائح سنويًا خلال السنوات الخمس المقبلة، وفقًا لاستراتيجية أعلنتها الحكومة مؤخرًا. ويُعدّ قطاع السياحة المحرك الرئيسي للاقتصاد المصري، ومصدرًا حيويًا للعملة الأجنبية وفرص العمل.

وتكثف الوزارة جهودها لتنمية أسواق سياحية جديدة بهدف زيادة السياحة الوافدة إلى مصر خلال الفترة المقبلة وتحقيق مستهدف الحكومة بجذب 30 مليون سائح سنويا خلال السنوات المقبلة.

فيما يتعلق بتوسيع المطارات المصرية لاستيعاب الحركة السياحية، ضمن استراتيجية الحكومة للوصول إلى 30 مليون سائح سنويًا خلال السنوات الخمس المقبلة، أكد وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، تقديره لجهود وزارة الطيران المدني في التطوير المستمر للمطارات المصرية. وأكد رفضه للشركات التي لا تمتلك استراتيجية طويلة المدى، ودعمه للشركات التي تُخاطر وتُسيّر رحلات إلى وجهات جديدة، مثل شركة إير كايرو. فهذه الشركة لديها رؤية، وتعمل على دمج عمليات الطيران العارض مع عمليات الطيران منخفض التكلفة. وأكد أن هذه الشركات تُضيف قيمةً لصناعة السياحة والاقتصاد الوطني.

وأضاف الوزير في تصريحات صحفية أنه على الرغم من أن شركة مصر للطيران تمتلك 60% من الشركة، إلا أنها كيان منفصل، وهذا هو الفرق بين أصحاب الرؤية ومن لا يملكونها.

وأكد أنه يتمنى أن يكون لدينا أكثر من شركة طيران خاصة لديها استراتيجية طويلة المدى تساهم في صناعة الطيران المصرية، لأنني كشركة طيران خاصة إذا نظمت رحلات إلى جدة مثلا فأنا لا أساهم في الاقتصاد المصري، ولكن إذا عرضت هذه الشركات دخول أسواق جديدة فإن وزارتي السياحة والطيران ستدعمانها بقوة لأن لديها رؤية طويلة المدى ولا تخشى المخاطرة مثل الآخرين.

أكد شريف فتحي أن هناك دراسات جارية لإشراك القطاع الخاص في إدارة المطارات المصرية. وأشار إلى أن مسؤولي وزارة الطيران المدني يتابعون الأمر عن كثب، فهم الأكثر دراية بهذا المجال. وأشار إلى أن مطاراتنا أفضل من مطارات كثيرة في أوروبا، إلا أن الازدحام والتكدس يحدثان أحيانًا، وهو أمر شائع في جميع مطارات العالم.

أكد الخبير السياحي هاني بيتر، عضو غرفة المنشآت السياحية، أن وزارتي السياحة والآثار والطيران المدني تدرسان حالياً طلبات عدد من المستثمرين السياحيين من القطاع الخاص بشأن مشاركة القطاع الخاص في إدارة المطارات بالمقاصد السياحية المصرية والاستفادة من خبرات الدول السياحية المنافسة.

وأضاف بيتر أن دعم الحكومة لرحلات الطيران العارض منخفضة التكلفة، ممثلةً بوزارة السياحة والآثار، يُعدّ من أهمّ حوافز السياحة الوافدة إلى مصر في الآونة الأخيرة، ويمكن أن يُمثّل استجابةً لتأثيرات الأحداث الجيوسياسية في الشرق الأوسط. وأكد التزام الحكومة بدعم قطاع السياحة، حيث أقرّت في هذا الصدد سلسلةً من الحوافز لقطاعي السياحة والطيران تهدف إلى زيادة الحجوزات للوجهات المصرية، ومنح مصر ميزةً تنافسيةً، وتعزيز التدفقات السياحية، وتنفيذ الخطة الترويجية لجذب السياحة الوافدة خلال الفترة المقبلة.

وأوضح أن السياسة الأخيرة التي طبقتها وزارة السياحة والآثار بشأن رحلات الطيران العارض مكنته من الحفاظ على عدد المطارات القادمة إلى مصر.

أكد عضو غرفة المنشآت السياحية على ضرورة وأهمية تطوير أدوات قياس أداء برنامج حوافز الطيران، بما يحافظ على قدرته على التعامل مع المتغيرات المتلاحقة ويجعله أكثر استجابة لها. وهذا من شأنه أن يسهم في تحقيق الهدف المنشود للقطاع، وهو الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2030، وهو ما يتطلب زيادة سنوية ومستمرة في عدد مقاعد الطائرات.


شارك