بروتوكول تعاون بين بنك مصر وصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية

منذ 23 ساعات
بروتوكول تعاون بين بنك مصر وصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية

في خطوة استراتيجية لتعزيز الشمول المالي، شهدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، وهشام عكاشة الرئيس التنفيذي لبنك مصر، توقيع بروتوكول تعاون بين بنك مصر وصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية التابع لوزارة التضامن الاجتماعي.

ووقع البروتوكول نيابة عن بنك مصر هند فهمي رئيس قطاع الشمول المالي والتمويل العقاري، وعن صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية والإحياء الريفي إنجي اليماني المدير التنفيذي للصندوق، وذلك بحضور نخبة من قيادات الوزارة والبنك المركزي المصري وقطاع الشمول المالي وبنك مصر.

يفتح هذا البروتوكول آفاقًا جديدة للمستفيدين من تمويل الصناديق في إطار مشاريع التمكين الاقتصادي لرقمنة المعاملات المالية، ويقدم برامج تدريبية مكثفة ومنتجات وخدمات متطورة للشمول المالي. ويعزز ريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي من خلال توفير تمويل مُصمم خصيصًا للنشاط في جميع محافظات الجمهورية. ويُبسط البروتوكول إجراءات الحصول على الخدمات والمنتجات المالية – التقليدية والرقمية – من خلال تنظيم دورات تدريبية متخصصة للمستفيدين في مجال الشمول المالي والتمكين الاقتصادي. كما يُشجع استخدام الخدمات المصرفية الرقمية لبنك مصر من خلال أسعار وشروط تنافسية وجذابة، بالإضافة إلى منتجات وخدمات الشمول المالي المصممة خصيصًا للفئة المستهدفة. ويهدف ذلك إلى تعزيز التمكين الاقتصادي والشمول المالي والخدمات الشاملة لتعزيز التحول الرقمي في القطاع الريفي، بما يتماشى مع أهداف الاستراتيجية الوطنية لمصر 2030.

في إطار هذا البروتوكول، تتكامل أدوارٌ متعددة لتحقيق أثرٍ ملموس. ويؤدي الصندوق دوره الحيوي من خلال تقديم برامج تمويلية وفقًا لضوابطه وشروطه، وإبرام عقود مع الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني والشركات المرخصة من وزارة التضامن الاجتماعي وهيئة الرقابة المالية لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.

يقدم بنك مصر لجمهوره المستهدف مجموعة شاملة من خدمات ومنتجات الشمول المالي المتطورة، تشمل حسابات التوفير والجاري، والبطاقات مسبقة الدفع، والمحافظ الإلكترونية، والقروض متناهية الصغر، والتمويل للمستفيدين الذين يحصلون على منح وتمويل بناءً على جدارتهم الائتمانية. كما يُمكّن بنك مصر الشركات متناهية الصغر من رقمنة تعاملاتها مع العملاء من خلال خدمة بنك مصر المصرفية عبر الإنترنت.

أشادت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بجهود التعاون بين الوزارة وبنك مصر، مشيرةً إلى أن الصندوق يُعدّ من أهم أدوات تحرير الأسر من دوامة المساعدات. وأكدت أن برنامج “تكافل وكرامة” للمساعدات النقدية قد استفاد منه 7.7 مليون أسرة على مدار عشر سنوات، وأنهت 3 ملايين أسرة البرنامج، ويستفيد منه حاليًا 4.7 مليون أسرة. وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن قانون الضمان الاجتماعي رقم 12 لسنة 2025، الذي صادق عليه رئيس الجمهورية، يُطبّق توجهات الدولة المصرية، ويجعل الحماية الاجتماعية حقًا مكفولًا قانونًا. كما يهدف إلى مأسسة منظومة المساعدات النقدية، وتحويل برنامج “تكافل وكرامة” من مجرد برنامج إلى حق مُنظّم قانونًا.

أكد هشام عكاشة، الرئيس التنفيذي لبنك مصر، أن هذا البروتوكول يمثل نقلة نوعية نحو تحقيق الأهداف المشتركة لبنك مصر ووزارة التضامن الاجتماعي في تعزيز الشمول المالي والتحول الرقمي. ويعكس هذا التعاون التزام الدولة المصرية ومؤسساتها المصرفية بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة من خلال تسخير التكنولوجيا لتقديم خدمات مالية أكثر كفاءة وشمولاً لجميع فئات المجتمع. وأكد عكاشة أن بنك مصر من البنوك الرائدة في تقديم حلول مصرفية متطورة لدعم التمكين الاقتصادي للفئات الأكثر احتياجًا، وأن البنك يتطلع إلى الأثر الإيجابي لهذا التعاون على حياة المستفيدين منه.

يسعى بنك مصر جاهدًا ليكون قدوة حسنة لجميع المؤسسات، مما يؤثر إيجابًا على المجتمع ككل. ويسعى جاهدًا لتحسين جودة خدماته، وضمان نجاحه على المدى الطويل، والمشاركة بفاعلية في جميع المبادرات والشراكات التي تعود بالنفع على الأفراد. وتعكس قيم البنك واستراتيجياته التشغيلية التزامه بالتنمية المستدامة والازدهار في مصر.


شارك