مصر تستهدف 63 مليار جنيه استثمارات خاصة فى قطاع المياه والصرف الصحى خلال 2025-2026
وتخطط الحكومة المصرية لجذب 63 مليار جنيه استثمارات خاصة في قطاع المياه والصرف الصحي خلال السنة المالية 2025-2026.
وفقًا لوثيقة رسمية اطلعت عليها الشروق للأعمال والتمويل، ستواصل الحكومة استبدال وإعادة تأهيل الشبكات المتهالكة للحد من تسربات المياه. كما سيتم تنفيذ برامج لترشيد استهلاك المياه وتقليل الفاقد منها، تشمل تركيب عدادات مياه لتحديد الفاقد الفعلي، والتوسع في استخدام عدادات المياه مسبقة الدفع وأجهزة توفير المياه.
ستزيد الاستثمارات الجديدة الضغط على شبكات المياه لمعالجة نقص المياه أو انقطاعها في بعض المناطق. إضافةً إلى ذلك، سيتم إعادة تأهيل محطات معالجة مياه الصرف الصحي، واستكمال شبكة الصرف الصحي في المحافظات، لتحسين كفاءة التخلص من مياه الصرف الصحي.
وفقًا للوثيقة، سيتم توسيع نطاق معالجة مياه الصرف الصحي الثانوية والثالثية لتمكين إعادة استخدامها بشكل آمن للأغراض المناسبة. وسيتم نشر تقنيات حديثة وأنظمة غير تقليدية لتوفير مياه الصرف الصحي للمجتمعات الريفية والفئات الأكثر احتياجًا. كما سيتم توسيع الطاقة الإنتاجية لمشاريع المياه والصرف الصحي لتلبية احتياجات السكان من المياه والصرف الصحي.
أصدرت مصر وثيقة سياسة ملكية الدولة بهدف زيادة مساهمة القطاع الخاص في الاستثمار العام والناتج المحلي الإجمالي، مما يُعزز إنتاجه وصادراته وقدرته التنافسية في الأسواق الإقليمية والعالمية. ويتحقق ذلك من خلال تنويع الشراكات مع القطاع الخاص لتحقيق أعلى عائد اقتصادي على أصول الدولة، وتطبيق آليات تنظيمية قوية للسوق، وخلق فرص استثمارية مجزية في القطاعات الواعدة، بما يُمكّن الاقتصاد والمستثمرين من الاستفادة من البنية التحتية المُحسّنة.
قدمت الدكتورة رانيا المشاط خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي المقبل لمجلس النواب، وأعلنت عن زيادة الاستثمارات الخاصة إلى نحو 1.94 تريليون جنيه مصري، أي ما يعادل نحو 63% من الإجمالي، بينما لا تتجاوز مساهمة الاستثمارات العامة 37%. ويأتي ذلك في إطار جهود الحكومة لتسريع نمو القطاع الخاص، مع التركيز على مبادئ الحوكمة الرشيدة والحياد التنافسي.
وتلتزم الحكومة بتنفيذ سياسة ملكية الدولة وتنفيذ سلسلة من الإصلاحات في البيئة الاقتصادية والتجارية لمعالجة التحديات التي يواجهها القطاع الخاص وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي وخلق فرص العمل والاستثمار والصادرات.
أكد البنك الدولي مؤخرًا أن وثيقة سياسة ملكية أصول الدولة المصرية هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأشار صندوق النقد الدولي في أبريل 2024 إلى أن مصر تُنفذ خطةً محكمةً لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتكافؤ الفرص بين القطاعين العام والخاص، وهو أمرٌ بالغ الأهمية لجذب الاستثمارات إلى البلاد.
في وقت سابق من هذا العام، أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن المشاورات الجارية مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC) تؤكد رغبة الحكومة المصرية الواضحة وعزمها على تسريع عملية تخارج الشركات المملوكة للدولة في قطاعات مختارة، وفتح آفاق جديدة أمام القطاع الخاص. ويأتي ذلك في إطار التزامها بتنفيذ وثيقة سياسة مشاركة الدولة، وزيادة حصة القطاع الخاص من إجمالي الاستثمارات الحكومية إلى 65%.
في مؤتمر صحفي عُقد في نوفمبر الماضي، صرّح رئيس الوزراء بأن وثيقة ملكية الدولة سارية المفعول منذ ديسمبر 2022، وستُراجع كل ثلاث سنوات. إلا أن الظروف الراهنة تتطلب مراجعة مستمرة. ومن المحتمل مراجعة بعض جوانب الوثيقة، ومشاركة الحكومة في المشاريع. وبناءً على التطورات الراهنة، قد تُضاف جوانب جديدة إلى الوثيقة.