الاثنين.. الشعبة العامة للمستلزمات الطبية تبحث أزمة مديونية هيئة الشراء الموحد البالغة 43 مليار جنيه

منذ 23 ساعات
الاثنين.. الشعبة العامة للمستلزمات الطبية تبحث أزمة مديونية هيئة الشراء الموحد البالغة 43 مليار جنيه

يعقد مجلس إدارة شعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية اجتماعا بعد غد الاثنين لبحث الأزمة الناتجة عن عدم سداد المديونية المتراكمة على هيئة الشراء الموحد لقطاع المستلزمات الطبية والبالغة 43 مليار جنيه.

صرح محمد إسماعيل عبده، رئيس قطاع المستلزمات الطبية، بأن اجتماع مجلس إدارة القطاع سيناقش مقترحات أعضاء القطاع، من موزعين وموردين ومصنعين للمستلزمات الطبية يعملون مع الهيئة المصرية العامة للشراء الموحد، لوضع آليات فعّالة لسداد هذه الديون. وقد بدأت هذه الديون تؤثر سلبًا على شركات القطاع، سواءً كانت كبيرة أو متوسطة أو صغيرة، حيث تعاني جميعها من عدم سداد ديونها، رغم أنها لا تزال ملتزمة بسداد التزاماتها تجاه جهات أخرى، كالضرائب والجمارك والبنوك.

وأوضح أن الشعبة العامة كانت قد دعت إلى إنشاء هيئة مستقلة للشراء الموحد للمستشفيات والمراكز الطبية الحكومية ودعمت لجنة الشراء الموحد منذ اليوم الأول لتأسيسها واستمرت في دعمها بقوة بعد تغيير اسم اللجنة إلى هيئة الشراء الموحد، إلا أنها اليوم تناشد الجهات المعنية وفي مقدمتها مكتب رئيس الوزراء ووزارتي المالية والصحة بالتدخل ومساعدة الهيئة في سداد ديونها الثقيلة لقطاع المستلزمات الطبية حتى لا تضيع كل إنجازات الهيئة في السنوات الأخيرة.

وأشار إلى أن إنجازات الهيئة منذ إنشائها عام ٢٠١٩ لا تُستهان بها، إذ وفرت عشرات المليارات سنويًا من تكاليف المشتريات للمستشفيات والمراكز الطبية، سواءً كانت تابعة لوزارة الصحة أو هيئة التأمين الصحي أو هيئة التأمين الصحي الشامل أو المراكز والمستشفيات الجامعية. كما لبت الهيئة جميع احتياجات القطاع الصحي لمواجهة أزمة جائحة كورونا، فضلًا عن الطفرة التي شهدتها الخدمات الصحية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، سواءً في القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي “سي”، أو مبادرة ١٠٠ مليون صحة، أو إلغاء قوائم انتظار العمليات الجراحية. وأضاف أن هيئة الشراء الموحد كانت شريكًا فاعلًا في كل هذه الإنجازات.

وأضاف أن قطاع المستلزمات الطبية يؤمن بقدرة الدولة على تجاوز هذه الأزمة، كما تجاوز أزمات اقتصادية أشد وطأة. وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى تصريحات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي الأسبوع الماضي، التي أكد فيها تجاوز الأزمة الاقتصادية تمامًا، مطالبًا رئيس الوزراء بالتدخل والبحث في أسباب تقصير هيئة الشراء الموحد، وخاصة تجاه قطاع المستلزمات الطبية. وأكد أن مشتريات الهيئة السنوية تُمثل 60% من حجم سوق المستلزمات الطبية المصرية، مُبرزًا مدى التأثير السلبي لهذا الدين على السوق المحلية.

أعلن أن الإدارة العامة للإمدادات الطبية طلبت اجتماعًا عاجلًا مع الدكتور هشام المتولي، رئيس هيئة الشراء الموحد، لمناقشة سبل معالجة أزمة الديون وتقديم مقترحات الإدارة في هذا الشأن. وأعرب عن أمله في إيجاد آليات عملية لتخفيف وطأة الأزمة وحلها، والأهم من ذلك، منع تكرارها، لا سيما مع تراكم الديون تدريجيًا في السنوات الأخيرة. وفي هذا الصدد، أكد على ضرورة زيادة مخصصات وزارة المالية للهيئة حتى تتمكن من مواصلة دورها في المنظومة الصحية المصرية.

صرح محمد إسماعيل عبده أن الإدارة العامة ستقيم في ختام اجتماع المجلس حفل تكريم للدكتور شريف عزت، أول رئيس لقطاع الصناعات الطبية باتحاد الصناعات المصرية، تقديرًا لإنجازاته في القطاع الطبي. وكان الدكتور شريف عزت أول من نظم معرضًا للأجهزة الطبية المصرية خارج مصر، مما ساهم في التعريف بالمنتجات المصرية عالميًا. كما كرّس عقودًا من عمره لتطوير الصناعة الطبية المصرية والنهوض بها. وأشار إلى أن أعضاء من قطاع الأجهزة الطبية بغرفة تجارة القاهرة، وقطاع الصناعات الطبية باتحاد الصناعات المصرية سيشاركون في حفل التكريم.

 


شارك