علم أم عادة.. هل هناك وقت مثالي للنوم؟‬

منذ 3 أيام
علم أم عادة.. هل هناك وقت مثالي للنوم؟‬

نحتاج جميعًا إلى قسط كافٍ من النوم لنشعر بالراحة، ونحافظ على صحتنا الجسدية والنفسية، ونؤدي أعمالنا على أكمل وجه كل يوم. لا تُشكّل ليالي الأرق المتقطعة مشكلةً لمعظمنا، ولكن اتباع جدول نوم منتظم أمرٌ بالغ الأهمية. لا يقتصر الأمر على الحصول على قسط كافٍ من النوم؛ بل هناك أيضًا وقت نوم مثالي.

تؤكد المؤسسة الوطنية للنوم في الولايات المتحدة الأمريكية أن البالغين، حسب أعمارهم واحتياجاتهم الفردية، يحتاجون من 7 إلى 9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة للحفاظ على صحتهم ونشاطهم. يحتاج الأطفال في سن المدرسة ما بين 9 و11 ساعة، بينما قد يحتاج كبار السن من 7 إلى 8 ساعات فقط.

اختيار وقت النوم المناسب يحمي قلبك.

تشير دراسة أجراها ديفيد بلاينز ونشرت في مجلة القلب الأوروبية إلى أن أفضل وقت لحماية قلبك هو ما بين الساعة 10 إلى 11 مساءً.

أظهرت الخطط أن وقت النوم الأمثل يحدث في نقطة محددة من دورة الجسم التي تمتد لـ ٢٤ ساعة، ولاحظت أن الانحراف عن هذا الوقت قد يكون ضارًا بالصحة. وأضاف أن الفترة التي تلي منتصف الليل هي الأكثر خطورة، لأن الجسم لا يستطيع رؤية ضوء الصباح، مما يُعيد ضبط الساعة البيولوجية للجسم.

وتحدث عن الساعة الداخلية للجسم والتي تعمل على تنظيم الوظائف الجسدية والعقلية، وأكد أن الدراسات أثبتت أن الذهاب إلى النوم مبكراً أو متأخراً يعطل الساعة البيولوجية للجسم، مما له عواقب سلبية على صحة القلب والأوعية الدموية.

إن جودة النوم مهمة بقدر أهمية مدته.

ليست مدة النوم فحسب عاملًا حاسمًا، بل جودة النوم أيضًا. ووفقًا للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، فإن سوء جودة النوم يزيد أيضًا من خطر التعرض لحوادث العمل والسيارات، بالإضافة إلى إصابات أخرى. وعلى المدى الطويل، يمكن أن يُسهم سوء جودة النوم أو قلة النوم في الإصابة بمرض السكري والاكتئاب واضطرابات القلق، وحتى السرطان.

قد يُمثل النوم المفرط مشكلةً أيضًا. فالأشخاص الذين ينامون كثيرًا في العطلات أو عطلات نهاية الأسبوع أو بشكل عام يكونون أكثر عرضة للأرق وصعوبة النوم ليلًا عند الحاجة. بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يكون النوم المفرط عرضًا للاكتئاب أو الخدار أو انقطاع النفس الانسدادي النومي أو حالات أخرى.

– نصائح لنوم مثالي

يقدم موقع SnoreMD العديد من النصائح للحصول على جدول نوم صحي: اضبط المنبه حتى تستيقظ في نفس الوقت كل يوم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع؛ مارس الرياضة بانتظام، إما في الصباح أو بعد الظهر؛ واحصل على قسط كافٍ من النوم.

تجنب أيضًا الكافيين قبل النوم بست ساعات، وقلل من تناول السوائل والطعام مساءً، وتجنب الوجبات الكبيرة قبل النوم وأنت في طور النوم. توقف عن التدخين والتدخين الإلكتروني.

حافظ على غرفة نومك باردة ومظلمة وهادئة. إذا لم تستطع النوم بعد ٢٠ دقيقة، فاستيقظ أو اقرأ (ولكن ليس على جهاز ذي إضاءة خلفية) حتى تشعر بالنعاس.

ينبغي أيضًا تجنب الإضاءة الليلية في غرفة النوم. يجب أن تكون الإضاءة خافتة ومناسبة، لأنها تحفز إفراز هرمون الميلاتونين، الذي يُفرز فقط أثناء النوم وفي الظلام. يجب أن تكون الأسِرّة والمفروشات مريحة، حسب تفضيلات كل شخص، فجودتها أساسية لنوم هانئ.

لذلك، يُمكن تحديد أفضل وقت للنوم من خلال جدول مُحدد، وليس ساعات مُحددة. وللحفاظ على الأداء والصحة والمزاج الأمثل، يُوصي خبراء وعلماء النوم بالحفاظ على جدول نوم واستيقاظ مُنتظم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع والإجازات.


شارك