استشهاد إعلامي لبناني في غارة إسرائيلية على سيارته

منذ 3 ساعات
استشهاد إعلامي لبناني في غارة إسرائيلية على سيارته

قُتل صحافي لبناني، الجمعة، في غارة جوية إسرائيلية بطائرة مسيرة على سيارته في قضاء النبطية جنوب لبنان، في انتهاك جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ نهاية عام 2024.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان إن “اعتداء للعدو الإسرائيلي على طريق بلدة الزهراني في قضاء النبطية أدى إلى استشهاد”.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن “فرق الإنقاذ انتشلت جثة شهيد من داخل السيارة التي تعرضت للهجوم على طريق صيدا صور في جنوب لبنان”.

وأضافت أنه “تم نقل الجثة إلى أحد مستشفيات المنطقة فيما كانت طائرة العدو المسيرة لا تزال تحلق على ارتفاع منخفض فوق منطقة الهدف”.

وفي بيان لاحق، قالت الوكالة إن القتيل في الهجوم هو محمد شحادة، الصحافي ورئيس موقع هوانا لبنان.

ونقلت عن زملائه في بيانٍ ينعون فيه رحيله: “لم يكن شحادة مجرد مراسلٍ إخباري، بل كان صوتًا على الأرض وانعكاسًا للواقع. تجرأ على نقل المخاطر من قلب الحدث، مؤمنًا بأن الصحافة علاقة ثقة بين يدي صاحبها”.

أفادت وكالة الأنباء، يوم الخميس، أن ثلاث غارات جوية إسرائيلية على مناطق في شرق وجنوب البلاد أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 12 آخرين، بينهم سوري. ويُعدّ هذا أعلى عدد من القتلى منذ ثلاثة أسابيع.

في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدواناً على لبنان، والذي تصاعد إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن مقتل أكثر من 4000 شخص وإصابة حوالي 17 ألفاً آخرين.

في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ، لكن تل أبيب انتهكته أكثر من 3000 مرة، ما أسفر عن 280 قتيلاً و586 جريحاً، بحسب أرقام رسمية.

وفي انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، انسحب الجيش الإسرائيلي جزئيا من جنوب لبنان، لكنه واصل احتلال خمسة تلال كان قد استولى عليها في الحرب الأخيرة.


شارك