فلسطين تتوجه لمجلس الأمن بشأن قرار إسرائيل احتلال غزة وتناشد ترامب التدخل

منذ 7 ساعات
فلسطين تتوجه لمجلس الأمن بشأن قرار إسرائيل احتلال غزة وتناشد ترامب التدخل

رفض مكتب الرئاسة الفلسطينية بشدة وأدان القرارات الخطيرة التي اتخذها مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة بأكمله وتهجير قرابة مليون فلسطيني قسرًا من مدينة غزة وشمال القطاع إلى جنوبه. وجدد المكتب الرئاسي قراره بالتوجه الفوري إلى مجلس الأمن الدولي والمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة وملزمة لوقف هذه الجرائم.

كما حذرت الرئاسة الفلسطينية من أن “هذه المخططات الإسرائيلية، القائمة على القتل والتجويع والتهجير القسري، ستؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة. وتأتي هذه المخططات، إلى جانب أنشطة قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما في ذلك الاستيطان وضم الأراضي الفلسطينية وإرهاب المستوطنين والاعتداء على المقدسات المسيحية والإسلامية ودور العبادة، وحجز الأموال الفلسطينية، وتقويض مؤسسات الدولة الفلسطينية. إنها جرائم ضد الإنسانية تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي”، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

وأكدت أن “الشعب الفلسطيني لن يقبل بسياسة الاستبداد أو فرض الحقائق بالقوة، وهو متمسك بحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، والتي تشمل في المقام الأول حق تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.

وتابعت: “وفي ظل هذا التصعيد الخطير، قررت دولة فلسطين التوجه بشكل عاجل إلى الأطراف الدولية ذات الصلة والتوجه فورا إلى مجلس الأمن الدولي للمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة وملزمة لإنهاء هذه الجرائم”.

كما دعا ديوان الرئاسة الفلسطينية إلى اجتماعات طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي ومجلس جامعة الدول العربية لتنسيق موقف عربي وإسلامي ودولي موحد يضمن حماية الشعب الفلسطيني ووقف العدوان. ودعا بشكل خاص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التدخل ووقف تنفيذ هذه القرارات، والوفاء بوعده بإنهاء الحرب وتحقيق سلام دائم.

ودعت الرئاسة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التحرك الفوري لإيصال المساعدات الإنسانية والوقود المطلوبة بشكل عاجل دون أي قيود أو شروط وضمان وصولها إلى كافة السكان في قطاع غزة خاصة في ظل النزوح القسري والظروف المأساوية التي يعيشها مئات الآلاف من النازحين.

وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن السبيل الوحيد لإنهاء هذه المأساة وضمان الأمن والاستقرار هو تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها الحاكمة والأمنية كاملة في قطاع غزة، كجزء لا يتجزأ من دولة فلسطين المستقلة، ضمن حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفي إطار حل سياسي شامل ينهي الاحتلال الإسرائيلي وينفذ قرارات الشرعية الدولية.


شارك