وزارة العدل السورية تحيل قضاة اللجنة القانونية في السويداء للتحقيق

فتحت وزارة العدل السورية تحقيقاً بحق القضاة الذين شكلوا اللجنة القضائية العليا في محافظة السويداء، معتبرة أن تصرفاتهم تتعارض مع المصلحة الوطنية وتؤدي إلى دعوات الانقسام والتشرذم.
وأعلن مصدر مختص في الوزارة اليوم الخميس أن القضاة المذكورين الذين أحيلوا إلى ما يسمى “اللجنة القضائية العليا” في السويداء أحيلوا إلى إدارة التفتيش للتحقيق معهم واتخاذ الإجراءات المناسبة بحق كل من يثبت تورطه في أعمال تخل بالواجبات الملقاة على عاتق القضاة بموجب أحكام قانون السلطة القضائية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المصدر قوله: “تتداول مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن تشكيل لجان محلية في محافظة السويداء بقيادة ما يسمى “اللجنة القضائية العليا” التي أصدرت عدداً من القرارات بتشكيل لجان إضافية ذات طابع إداري وأمني وخدمي”.
وتابع المصدر: “بدأ القضاة المذكورون في “اللجنة” المذكورة أعمالهم، منتهكين بذلك واجبات القضاة بموجب أحكام قانون الهيئات القضائية، ولا سيما المادة 78 وما بعدها من قانون الهيئات القضائية. وتحظر هذه المواد على القضاة الجمع بين مهامهم القضائية وأي مهنة أخرى أو أنشطة ثانوية أخرى يمارسونها شخصيًا أو بالواسطة. كما يُحظر عليهم التعبير عن آرائهم وميولهم السياسية، والانخراط في أي نشاط سياسي”.
أعلنت القيادة الروحية لطائفة الدروز في سورية، السبت الماضي، تشكيل لجان قانونية وإنسانية متخصصة لمتابعة آثار الأحداث في محافظة السويداء جنوب سورية.
وأكدت القيادة الروحية أن الهدف من تشكيل اللجان هو حماية حقوق المتضررين وضمان توزيع المساعدات بشكل عادل وشفاف بعيداً عن التسييس والمحسوبية.
كما أنشأت الرئاسة الروحية الدرزية عدة لجان فرعية للإشراف على عمل اللجان المحلية، منها: لجنة تقصي الحقائق والانتهاكات وتقدير الأضرار، ولجنة دعاوى الانتهاكات، ولجنة توزيع المساعدات الإغاثية، ولجنة توزيع المساعدات المالية، ولجنة الشؤون الطبية والقانونية والمفقودين، ولجنة الخدمات الإدارية (الكهرباء، المياه، إلخ).
في الفترة من 13 إلى 19 يوليو/تموز، أدت المعارك بين الدروز والفصائل المحلية في السويداء، جنوب سوريا، إلى مقتل المئات ونزوح قسري قبل أن تتوصل الحكومة السورية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.