رغم رفض بي بي سي بث فيلمه.. منتج بريطاني يتمسك بنقل مأساة غزة

منذ 3 ساعات
رغم رفض بي بي سي بث فيلمه.. منتج بريطاني يتمسك بنقل مأساة غزة

ويستند قرار هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بعدم عرض الفيلم الوثائقي إلى مخاوف تحريرية ناجمة عن ضغوط سياسية.

لقد نشرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) العديد من القصص الإخبارية عن غزة، ولكن معظم هذه القصص قدمت إحساساً زائفاً بالتوازن.

أكد المنتج البريطاني بن دي بير، مخرج فيلم “غزة: أطباء تحت الهجوم”، أنه سيواصل توثيق مأساة الفلسطينيين في قطاع غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية، على الرغم من قرار هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عدم بث الفيلم.

وفي حديثه لوكالة أنباء الأناضول، أوضح دي بير أن هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أجلت موعد عرض الفيلم مرارا وتكرارا.

وقال “في شهري أبريل ومايو كان من الواضح أنهم لن يعرضوا الفيلم الوثائقي، لذا انسحبنا من المشروع وبِعناه إلى القناة الرابعة”.

وأكد أنه أنتج حتى الآن ثلاثة أفلام وثائقية عن غزة، وأنه سيقوم بإعداد فيلم رابع أيضاً، رغم أنه يفترض أنه لن يكون مخصصاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وأشار إلى أن قرار هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بعدم بث الفيلم الوثائقي جاء بسبب مخاوف تحريرية ناجمة عن ضغوط سياسية.

وأضاف: “بينما كنا نحاول الانتهاء من البرنامج وفقا للقواعد، رأينا المسؤولين التنفيذيين في هيئة الإذاعة البريطانية قلقين باستمرار بشأن ما قد تقوله جماعات الضغط الإسرائيلية، ويحاولون باستمرار تعديل المحتوى حتى لا يسبب لهم الكثير من الأذى”.

وأشار دي بير إلى أن “هيئة الإذاعة البريطانية نشرت العديد من القصص الإخبارية عن غزة، لكن معظم هذه القصص صورت توازناً زائفاً، وصورت الحرب وكأنها تدور بين قوتين متساويتين في القوة”.

من جانبه، رفض موظف في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اتهامات التحيز لوكالة الأناضول للأنباء، مؤكدا أن الهيئة “محايدة” فيما يتعلق بمحتواها بشأن غزة.

وفيما يتعلق بالمحتوى المتعلق بغزة، قال: “إن الوكالة ملتزمة بشكل كامل بالتغطية المحايدة للصراع”.

وأشار إلى أن القناة تبث برامج مؤثرة من المنطقة، وبالإضافة إلى الأخبار الحالية والتحليلات والتحقيقات المستمرة، تنشر أيضاً أفلاماً وثائقية حائزة على جوائز مثل “الحياة والموت في غزة” و”غزة 101″.

فيما يتعلق بعدم بث الفيلم الوثائقي عن الأطباء في غزة، صرّح المسؤول بأن المراسلة راميتا نافي، المشاركة في الفيلم، وصفت إسرائيل في مقابلة تلفزيونية بأنها “دولة مارقة ترتكب جرائم حرب وتطهيرًا عرقيًا وقتلًا جماعيًا ضد الفلسطينيين”. واعتبرت بي بي سي هذا انتهاكًا لمبدأ الحياد، ولذلك لم يُبث الفيلم.

في العشرين من يونيو/حزيران، أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنها ألغت عرض فيلم “غزة: أطباء تحت النار” بسبب “المخاوف بشأن مبدأ الحياد”، وأن القناة الرابعة هي التي ستعرضه الآن.

واعتذرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أيضاً عن بث الفيلم الوثائقي “غزة: كيف تبقى على قيد الحياة في منطقة حرب”، والذي يتناول تأثير الحرب في غزة على الأطفال.


شارك