ماذا فعل جيش الاحتلال الإسرائيلي بمدارس تستخدم كملاجئ في قطاع غزة؟
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت ذخائر أميركية بشكل غير قانوني وعشوائي لمهاجمة ملاجئ المدارس في قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل المئات.
في تقريرٍ نُشر يوم الخميس بعنوان “غزة: الهجمات الإسرائيلية على المدارس تُضاعف الخطر على المدنيين”، أضافت هيومن رايتس ووتش أن هذه الهجمات تُشكّل انتهاكًا للقانون الدولي، لأن المدارس والمؤسسات التعليمية الأخرى هي أهدافٌ مدنيةٌ ومحميةٌ من الهجمات. وتُفقد هذه الحماية عند استخدامها لأغراضٍ عسكرية أو احتلالها من قِبل قواتٍ مسلحة. ومع ذلك، فإن استخدام المدارس كملاجئ للمدنيين لا يُغيّر وضعها القانوني.
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الولايات المتحدة والحكومات الأخرى إلى وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، مشيرة إلى “خطر واضح” من أن هذه الأسلحة يمكن أن تستخدم لارتكاب أو تسهيل ارتكاب “انتهاكات جسيمة” للقانون الإنساني الدولي.
وبحسب موقع روسيا اليوم، أكدت لافروف أن تسليم واشنطن الأسلحة لإسرائيل يجعل الولايات المتحدة “متواطئة” في الاستخدام غير القانوني لتلك الأسلحة.
وقال جيري سيمبسون، نائب مدير قسم الأزمات والصراع والأسلحة في هيومن رايتس ووتش، في التقرير: “إن الهجمات الإسرائيلية على المدارس التي تؤوي العائلات النازحة تسلط الضوء على المذبحة واسعة النطاق التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة”.
وقال سيمبسون: “لا ينبغي للحكومات الأخرى أن تتسامح مع هذه المذبحة المروعة للفلسطينيين الذين يسعون ببساطة إلى الأمان”.
ونقلاً عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، قالت منظمة حقوق الإنسان إن الهجمات الإسرائيلية على ملاجئ المدارس في قطاع غزة أسفرت عن مقتل 836 فلسطينياً على الأقل وإصابة 2527 آخرين حتى 18 يوليو/تموز.
وقالت هيومن رايتس ووتش إنها حققت في هجومين من هذا النوع وخلصت إلى استخدام ذخائر أميركية.
تم تحليل صور الأقمار الصناعية والصور ومقاطع الفيديو للهجمات وتداعياتها، بالإضافة إلى المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي والمقابلات مع شهود العيان.
لقد زعمت إسرائيل مرارا وتكرارا أن هجماتها على المباني المدرسية في قطاع غزة تستهدف مسلحي حماس، لكن هيومن رايتس ووتش أكدت أنها “وجدت سبع حالات فقط أصدر فيها الجيش تفاصيل عن وفيات مزعومة لمسلحين”.