ذهب ولا عقارات ولا شهادات ولا بورصة؟.. خبراء يحددون أفضل الفرص الاستثمارية في 2025

منذ 4 ساعات
ذهب ولا عقارات ولا شهادات ولا بورصة؟.. خبراء يحددون أفضل الفرص الاستثمارية في 2025

وفي نقاشات مع ايجي برس، قدم خبراء اقتصاديون ومصرفيون للمستثمرين اقتراحات حول أفضل خيارات الاستثمار المتاحة للمواطنين في عام 2025، مثل الذهب والعقارات والبنوك والصناديق وسوق الأسهم.

تأتي هذه النصائح في وقت يشهد فيه العالم تقلبات سريعة. بدأ الدولار بالانخفاض عالميًا، نتيجة سياسات دونالد ترامب، بما في ذلك حرب الرسوم الجمركية. إضافةً إلى ذلك، تشهد أسعار الذهب تقلبات، وتنخفض عوائد الدولار عالميًا والجنيه المصري محليًا.

السندات والشهادات هي استثمارات قصيرة الأجل.

وأكدت الخبيرة المصرفية سحر الدماطي لموقع ايجي برس، أن كل مواطن يرغب في الاستثمار يجب عليه أولاً أن يحدد احتياجاته ومدة الاستثمار جيداً قبل اختيار الأداة المناسبة.

أوضح الدماطي أن أدوات الاستثمار الأمثل تعتمد على نوع الاستثمار. فعلى المدى القصير، يُعد الجنيه المصري الخيار الأمثل للاستثمار من بين أدوات استثمارية متنوعة، بما في ذلك أذون الخزانة، التي تتراوح آجال استحقاقها بين ثلاثة أشهر وسنة، وتوفر عوائد فورية.

وتعتبر شهادات البنوك أيضًا فرصة لتوليد دخل شهري منتظم بفضل الشهادات ذات العائد المرتفع المتاحة في السوق.

ملكية

على المدى المتوسط والطويل، يُعدّ الاستثمار في العقارات التجارية أو الإدارية القرار الاستثماري الأكثر منطقية. شراء وحدة سكنية أو مشروع تجاري، وتأجيرها، ودفع الإيجار. هذا يُولّد تدفقًا نقديًا شهريًا مع الحفاظ على قيمة الأصل، كما يقول الدماطي.

وفيما يتعلق بالعقارات السكنية، يرى الدماطي أنها أقل مرونة حالياً بسبب فترات السداد الطويلة والمنافسة الشديدة.

ذهب

وأشار الدماطي إلى أن الذهب من السلع الأكثر رواجاً لدى المصريين، لكنه لا يدر دخلاً شهرياً، ويرتبط بيعه بتكاليف الإنتاج والضرائب، ما يؤدي إلى خسائر محتملة.

وأضافت: “الذهب ملاذ آمن على المدى الطويل، لكن لا يمكن الاعتماد عليه كمصدر للدخل”.

صناديق الاستثمار

تؤمن الدماطي بأن الصناديق أداة فعّالة تجمع بين عوائد جيدة ومخاطر مُحكمة، تتراوح بين المنخفضة والعالية المخاطر حسب احتياجات العميل. وأشارت إلى أن بنوكًا مثل الأهلي ومصر تُقدّم صناديق استثمارية ممتازة.

بورصة الأوراق المالية

أشارت الدماطي إلى أن سوق الأسهم استثمار ممتاز، لكنه يتطلب فهمًا عميقًا لطبيعة الشركات والسوق. وتنصح بالاستثمار في سوق الأسهم فقط من خلال الخبرة أو صناديق الاستثمار.

قال الخبير الاقتصادي أحمد أبو علي إن العقارات، وخاصة الجاهزة للسكن، تتصدر قائمة الأدوات الاستثمارية نظراً لسهولة بيعها في أوقات الأزمات.

وأوضح أن “قيمة العقارات في مصر لا تزال محافظة، وهناك ثقة كبيرة في مشاريع الحكومة والمطورين الكبار”.

ويرى أن الشهادات والودائع المصرفية تأتي في المرتبة الثانية باعتبارها الأداة المفضلة لمن يريد الاحتفاظ بأمواله وسحبها في أي وقت، خاصة مع العرض العرضي لشهادات العائد المرتفع.

أما الذهب، فرغم شعبيته كأداة ادخار بين قطاعات كبيرة من المجتمع، وخاصة في صعيد مصر والدلتا، فإنه لا يولد دخلاً، بل يعتمد كلياً على ارتفاع الأسعار مع مرور الوقت.

دخل شهري ثابت

ويرى الخبير المصرفي محمد بدرة أن صناديق الاستثمار سواء ذات العائد الثابت أو المتغير هي الخيار الأفضل حالياً، خاصة للطبقة المتوسطة، لأنها توفر دخلاً منتظماً ومرونة الدخول والخروج دون عقوبات.

وأوضح: «الميزة الأهم أنها توفر دخلاً شهرياً ثابتاً، على عكس الذهب مثلاً الذي لا يدر أي دخل».

الأولوية الثانية لبدرة هي الشهادات والودائع المصرفية، لما توفره من أمان للمواطنين، يليها الذهب كاستثمار طويل الأجل. مع ذلك، لا يناسب الذهب من يبحث عن دخل شهري.

وفيما يتعلق بالعقارات يرى بدرة أنها غير مناسبة للطبقة المتوسطة حالياً بسبب ارتفاع أسعارها وصعوبة تصفيتها.

الأسهم

من منظور مختلف، يرى الخبير الاقتصادي هاني أن الاستثمار في الأسهم بالبورصة يشكل أولوية، يليه قطاع العقارات والذهب، ثم البنوك في أسفل القائمة.


شارك